"نحن نؤمن بالروح القدس، الباراقليط، روح الحق، الموعود به من الأنبياء ومن الرب، وأرسل إلى الرسل ليعلمهم كل شيء وليعزى ويقدس ويكمل المؤمنين. والابن هو الذي منح الروح القدس للكنيسة بحسب إرادة الله. لذلك نحن نحرم كل من يقول أن الروح القدس هو إله غير مخلوق، ونحرم كل من يخلط بين شخص الروح القدس وشخص الابن أو يقول أنه من الآب، أو يقول إنه من الابن الذي -الروح القدس- هو به (وليس منه)، أي أرسل به إلى العالم. ونحن نرفض الاصطلاح غير الكتابي "جوهر واحد" للآب والابن والروح القدس"(1).
وقد كُتِبَت هذه التعاريف في الفترة ما بين مجمع نيقية سنة 325 م. وبين سنة 360 م. فتمكن كل من الأريوسيين وأيضًا اليوسابيين من شرح وجهة نظرهم باستفاضة تجاه إنكارهم للاهوت الروح القدس ضمن قوانينهم الكثيرة التي خرجوا بها للعالم بعد المجامع التي عقدوها. (من المعروف أن يوسابيوس النيقوميدى (أسقف نيقوميديا في تركيا) هو أحد أقطاب الحركة الأريوسية).