لما تكلم أفرايم برعدة ترفّع في إسرائيل،
ولما أثم ببعل مات. والآن يزدادون خطية.
( هو 13: 1 ،2)
لما تبنى الله أفرايم لأول مرة كان صغيراً في عيني نفسه "وتكلم برعدة"، أي أنه، وقد استشعر هوان قدره وعدم كفايته، اتضع حينما أتت إليه كلمة الرب.
ويقول الله "إلى هذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" ( إش 2: 66 ). وهكذا كان أفرايم في طلاوة أيامه الأولى.
وإذ كانت هذه حالته "ترفَّع في إسرائيل، ولما أثم ببعل مات"، وكم يؤسفنا أن تكتب العبارة الأخيرة! ما كان أسعد أفرايم، وما كان أسعد الآلاف من القديسين الآن، لو أنهم لم يتركوا محبتهم الأولى!
وهذه جميعها كُتبت مثالاً لنا، وليت إلهنا يعلمنا بها أن لا نثق بقلوبنا الخدّاعة، بل نسلك قدامه في هدوء، في توقير وخوف.
وبغير هذا السبيل لن نُحفظ من الهزيمة الأدبية والروحية، فإن الثقة بالذات هي بداية الهزيمة النكراء القاصمة.