|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شروحات في سفر_التكوين 1 : « وكان مساء وكان صباح يوماً ثالثاً » ( ع ۱۳ ) تأمل كيف أن موسى في كل يوم يقـول هكذا : « وكان مساء وكان صباح » وقوله هذا ليس جزافاً بل خوفاً من يضيع النظام ، فيظن بالمساء انه نهاية اليـوم، أما المساء فهو نهاية النهار وبداية الليل ، وأما الصباح فهو نهاية الليل وكمال اليوم ، وهذا ما ، أما أراد أن يعلمنا إياه الطوباوي موسى . « وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل . وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين » ( ع ١٤). قـول الله « وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين » إذ يريد أن يعلمنا أنّ مسير هذه الأنوار تعطينا معرفة الأوقات وعدد الأيام وسير السنين ، ومن هنا يعرف الفلاح متى ينبغى أن يلقى الزرع ومتى يجب أن يحرث الأرض ، ويسن المنجل ويحصد الزرع . إذا فمعرفة الأزمان توافقنا موافقة ليست بقليلة في قوام معيشتنا ، ولهذا السبب ينبغي لنا أن نعرف مـقـدار الحاجة إلى هذه الكواكب ، ونتعجب من الخلائق ونسجد لخالقها ولمجده ونذهل من محبته للبشر التي لا توصف والتي أظهرها نحو طبيعة الناس ، إذ انه لم يبتدع هذه الاشياء كلها لشيء اخر ، إلا من أجل الانسان الذي هو عتيد بعد قليل أن يثبته كملك ورئيس على كل المخلوقات . |
|