البابا أندرونيقوس
(616 - 623 م.)
المدينة الأصلية له: الإسكندرية، مصر
الاسم قبل البطريركية: اندرونيقوس
تاريخ التقدمة: 24 كيهك 332 للشهداء - 20 ديسمبر 616 للميلاد
تاريخ النياحة: 8 طوبه 339 للشهداء - 3 يناير 623 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي: 6 سنوات و14 يومًا
محل إقامة البطريرك: الأنجيليون بالإسكندرية
محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية
الملوك المعاصرون: هيرقل الأول
← اللغة القبطية: Papa An`dronikou.
من عائلة عريقة في المجد، تعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها، ونظرًا لعلمه وتقواه وتصدقه على الفقراء رسموه شماسًا ثم اتفق الرأي على اختياره بطريركًا.
نالت الكنيسة في عصره اضطهادات كثيرة لأن الفرس قد غزوا البلاد وقتلوا الكثير من المسيحيين وخاصة الرهبان... إلى أن انتصر عليهم هرقل وطردهم من البلاد.
سار البابا سيرة فاضلة إلى أن أكمل سعيه بعد ست سنين على الكرسي المرقسي فتنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثامن من شهر طوبه.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا أندونيقوس الـ37 (8 طوبة)
في مثل هذا اليوم من سنة 617 م. تنيَّح الأب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثون. كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسًا، ثم اتفق الرأي علي اختياره بطريركًا. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لأن الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عددًا كبيرًا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودًا للمدينة. فخرج إليه ثمانون ألف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الأب البطريرك فإنه سار سيرة فاضلة. وبعد ما أكمل في الرئاسة ست سنين تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.