|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عجينة العروس أثناء الزواج – خرافات وتقاليد شعبية من مراسم الزواج التقليدي عند بعض الشعوب ومنها سوريا ولبنان وفلسطين عادة تقديم "عجينة" للعروس عند وصولها إلي بيتها الزوجي لتلصقها على باب منزلها قبل أن تدخله مع عريسها. هذه العجينة المختمرة تعدها والدة العريس وتقدمها على صينية أو طبق من القش، وفي فلسطين يزينون الطبق بالورود وأغصان الزيتون أو النباتات العطرية مثل الريحان..الخ تأخذ العروس العجينة بيدها اليمنى وتلصقها على باب بيتها أو فوق الباب أو على جانبه الأيمن وبعدها تبدأ الفتيات بالزغاريد وبعدها يحق لها الدخول إلى منزلها، وفي بعض المجتمعات تدخل العروس بيتها الزوجي بقدمها اليمنى. آنا شخصيا شاهدة هذه العادة مرارا كثيرة أثناء طفولتي بمدينة حلب السورية وشاهدت أيضا كيف يكسرون كأس مليئة بالنقود أو الملبس (البونبون - سكاكر) أمام العرسان، وكان الأطفال يتزاحمون لالتقاط الملبس من الأرض دون الاهتمام بالزجاج المكسور ومخاطره. - هل هذه العادة مسيحية؟ المسيحية لا تعلم مثل هذا العادات والخرافات " وَأَمَّا ٱلْخُرَافَاتُ ٱلدَّنِسَةُ ٱلْعَجَائِزِيَّةُ فَٱرْفُضْهَا، وَرَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى"( 1 تي 4: 7) ويجب على من يقوم بهذه الممارسات أن لا يعطيها الطابع أو التفسير الديني، لأنه مهما اجتهد لن يجد تفسيرا من الكتاب المقدس يساند هذه الخرافة " فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ ٱلْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى ٱلْخُرَافَاتِ" (2 تي 4: 4) يعلمنا الكتاب المقدس أن نتمسك بالتعليم الصحيح، تعليم كنيستنا، فهي تعطي للزواج مفهوما طاهرا ومقدسا بعيدا عن التنجيم والحظ والسعادة المرتبطة بلصق عجينه على باب البيت " لِأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً" (2 بط 1: 16) ممكن للعرسان أن يمارسوا هذه العادة من باب التقليد والمرح دون ربطه مع الدين. - ما دلالة التصاق العجين بالحائط؟ بحسب المعتقدات الشعبية فأن التصاق العجين لفترة طويلة هو فأل ودلالة على استمرار الزواج دون منغصات. أما في حال عدم التصاق العجينة وسقوطها أرضا فهوا يدل على النحس والشؤم والمشاكل الكثيرة ستحدث لهذان الزوجان وهذا يعني عدم استمرار الزواج لمدة طويلة ذلك تسارع العروس إلى التقاطها ولصقها مجددا. - هل تستخدم هذه العادة حاليا؟ وفي وقتنا الحالي لم تعد هذه العادة منطقية بمدلولاتها، وربما بعض القراء سوف يستغبون ما ورد في قصة لصق العجينة، لكن يجب الإشارة أيضا إلى أن هذه العادة لا تستخدم في وقتنا إلا من القلة، وتجرى على سبيل التمسك بعادات وتقاليد الأجداد دون الإيمان بما كانوا يعتقدونه، كما أن التفسير الشعبي لها اختلف واصبح ممارسوها يقولون أن التصاق العجينة على باب البيت دلالة على إن العروس تجيد الطبخ وأنها ستلتصق بالبيت مثل العجينة وستكون سببا لاستمرار الحياة السعيدة في منزل مليء بالأطفال. في كل الأحوال هذه العادة خصصت للعروس دون العريس فهي إما أن تكون سبب سعادة العريس أو سبب تعاسته. (الصورة: زواج فلسطيني) |
|