05 - 11 - 2021, 02:11 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
«ارجع وأشبه يا حبيبي الظبي أو غفر الأيائل على الجبال المشَعّبَة»
( نشيد 2: 17 )
يا رفيقي المتألم: يا مَن طالَ ليلك وكلَّتْ عيناك من انتظار إلهك، يا مَن عصفت بك الرياح وأمواج الحياة، وترنَّحتَ بين المد والجزر. فمرة تعلقتَ بالأمل وبَدا الانفراج وشيكًا، ومرة تعقَدت الأمور ودنوتَ للفشل، أو رجوتَ فحصدتَ خيبةً بعد الأمل، ثق أنه بعد طول الليل لا بد نهار، وأن الرب خلف الغيوم هو المنَار، والشفيع كلَّما هاج العدو أو ثار، إنه ضامن العهد وبيُمناه القرار. ويا لها من تعزية عندما نُدرك أنه يسيطر على الأحداث، ويمسك بالزمام ولا شيء يحدث إلا بإذنه، ويجعل كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبونه! فلا شر الإنسان، ولا عداوة الشيطان، يمكن أن تُغيِّر أو تُفشِّل المُخَطط الإلهي الذي قصده قبل الدهـور لمجدنا. فسريعًا ستمضي الأيام وينتهي الزمان، ونصل إلى بيت الآب حيث تغيب الأعداء وتُلغَى الآلام، والقلب يطيب في دار السلام.
|