يوسف الصديق:
† نفس الوضع بالنسبة ليوسف الصديق. فقد حسده إخوته وألقوه في البئر وكانوا يريدون أن يقتلوه وأخيرًا باعوه للإسماعيليين الذين باعوه لأرض مصر وأصبح خادم أو عبد في بيت فوطيفار. ولم تقف المشكلة عند هذا الحد، بل زادت حيث اشتهت امرأة فوطيفار يوسف، وعندما رفض صرخت واتهمته بأنه يريد أن يخطئ إليها فأخذوه وألقوه في السجن. وبعدين يا رب؟! لا تخافوا مسيرها تنتهي.
† كان يوسف يفسر أحلام زملائه في السجن، وكان من ضمن زملائه اثنين من خدام فرعون. فقالوا لفرعون عن موهبة يوسف هذه, وسر فرعون من يوسف وسلمه خاتمه الخاص وأصبح الناس يأتون ليسجدون عند قدمي يوسف وصار يوسف هو المتسلط في المملكة. وخاف إخوته منه فقال لهم لا: "أنتم أردتم لي شرًا، والله أراد لي خيرًا" ونص الآية: "أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا" (سفر التكوين 50: 20). متى أراد الله به خيرًا؟ في الآخر وفي نهاية المشكلة، عندما وصلت إلى الحل.