كيف نتصرف كمسيحيين ان لم يكن المسيح ثابتا فينا، أي أن ينبع المسيح من النفس إلى الفم إلى اللسان لأن اللسان يتكلّم من القلب. فبالتالي اذا أردنا ان نطهر القلب، علينا ان نضع المسيح فيه، وحتى يأتي المسيح إلى القلب نحتاج إلى صلاة دائمة نعنيها وننتبه اليها. سنأتي كثيرا إلى الكنيسة في الأسبوع القادم، لكن لا يهم ان تكون أجسادنا في الكنيسة، المهم ان تكون أرواحنا مرتبطة بالمسيح، وان نعرف انه هو المخلّص نستنجد به ليخلّصنا كما يطلب الغريق النجدة. كل واحد منا يغرق في مشكلة، في خطيئة أو يكون أمام تجربة أو إغراء بالشر أو تُداهمه أفكار شريرة. الإنسان المؤمن يتصدّى لها كلها، يصلّي ويستنجد بالمخلّص.
لذلك علينا أن ننتبه عندما نتناول جسد الرب ودمه، أن ننتبه كيف نكون شركاء المسيح. المسيح طاهر، وشريكه يجب ان يكون طاهرا. يطهّر نفسه بالتوبة، لا بد لكل منّا ان يمتحن نفسه ويُقرّ بخطيئته ويبوح بها للكاهن بالاعتراف حتى يطهّره المسيح ويرحمه. عندئذ فليتّكئ حول مائدة الرب ويتناول كأس الرب بإخلاص.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)