|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبوحامد: الجيش والإخوان وأمريكا «رؤوس المثلث» الذى لعب سياسة فى مصر خلال الفترة الماضية والباقى مجرد
أبوحامد: الجيش والإخوان وأمريكا «رؤوس المثلث» الذى لعب سياسة فى مصر خلال الفترة الماضية والباقى مجرد ديكور أفتخر بحديثى فى «مار مرقص».. والمسيحيون مواطنون عددهم 14 مليوناً.. ومشاركتهم سياسياً ستحقق نوعاً من التوازن محمد أبوحامد جدد محمد أبوحامد شاهين، مؤسس حزب حياة المصريين، إصراره على أن الشعب سيثور ضد الإخوان المسلمين عاجلاً أو آجلاً، وقال، فى حوار مع «الوطن»، إن الإخوان شاركوا فى ثورة 25 يناير، ولكن ركبوا عليها ويحاولون بناء نظام أسوأ من النظام السابق، وأكد أنه سيلاحقهم قضائياً للكشف عن تمويلهم وعلاقاتهم الخارجية وتنظيم الجماعة السرى الذى لا يزال مستمراً حسب قوله. ■ فى البداية، هناك علامات استفهام كثيرة وآراء متباينة حول اسم «أبوحامد» فى الآونة الأخيرة.. البعض يرى أنك أحد أبرز وجوه ثورة الشباب، وآخرون يرون أنك تمثل الثورة المضادة، فما تعقيبك؟ - ثورة 25 يناير لا يستطيع أحد أن يزايد على مشاركتى فيها منذ بدايتها حتى 20 أبريل 2012، وهى مليونية كان يقودها الإخوان لإسقاط حكومة الدكتور كمال الجنزورى آنذاك، وشاركت فى كل المليونيات ما عدا جمعتى «قندهار» الأولى والثانية، وشاركت فى أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء، لكن عندما انعقد البرلمان كان واضحاً من الذى بدأ يتنازل عن الثورة والثوار، وهما الحزبان صاحبا الأغلبية؛ حزبا الحرية والعدالة والنور، وكانا يسميان الثوار «بلطجية»، واعتبروا أن شرعيتهم تلغى شرعية الميدان.
وعندما ظهرت بقوة كأحد الوجوه الثورية الشابة؛ ارتبك الإخوان، وفشلوا فى إيجاد نقاط ضعف فى سيرتى كما يفعلون مع خصومهم السياسيين، فبدأوا فى حملة تشويه ضدى، أنا مع ثورة 25 يناير، ولكنى ضد الإخوان أيضاً لأنهم على باطل. ■ كيف تنتمى لثورة يناير، وأنت أعلنت دعمك بكل قوة لصالح الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة؟ - الفرق بينى وبين كثيرين أنى أعلنت موقفى، هناك آخرون دعموا شفيق فى الخفاء ولم يعلنوا، وبالفعل أيدت الفريق، وكل ما ارتبط باسمه فى دماء الشهداء غير صحيح، وكنت عضواً فى لجنة تقصى الحقائق فى البرلمان، واطلعت عل كل ملفات وتحريات المخابرات والأمن الوطنى والنيابة والمجتمع المدنى، ولم يرد اسمه نهائياً، وتأكدت من أن ملف الأمن لم يكن تحت إشرافه، وأنه أصبح فى يد مؤسسة الجيش بالكامل منذ 28 يناير؛ ولذلك فإن كل الاتهامات ضده هى سياسية من خصومه ما لم يرد فيها حكم قضائى، ومن ثم لم يكن عندى عقدة دماء الشهداء تجاهه. ■ البعض طرح سيناريو أن «شفيق» كان متقدماً، ولكن نتاج تفاهمات بين «العسكرى» و«الإخوان» وتحت ضغط الميدان، جرى الإعلان عن فوز الدكتور محمد مرسى.. هل تؤيد ذلك؟ - ما دامت اللجنة القضائية العليا أعلنت النتيجة رسمياً فأنا أثق فى هذا الأمر، ولا أعلم عن وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى قبل إعلان النتيجة كما قال البعض، ومن الممكن أن يكون هناك صفقة صلاحيات، ولكن ما أعلمه جيداً أن الجيش والإخوان وأمريكا هم فقط رؤوس المثلث الذى لعب سياسة فى مصر خلال العامين الماضيين، والباقى كله مجرد ديكور. ■ هل تعتقد أن هناك من يسعون لتشويهك بغير الحقيقة؟ - بالطبع الإخوان المسلمون والتيار الإسلامى يحاولون تشويه صورتى لأنى درستهم جيداً، وأعتقد أن هناك 3 أشخاص يقفون فى مرمى نيران الإخوان، هم محمد أبوحامد، والمهندس نجيب ساويرس، والمستشارة تهانى الجبالى.
■ كيف هى علاقتك بالمهندس نجيب ساويرس؟ - من أجود ما تكون، وهو من أعز أصدقائى وصاحب فضل علىّ لأنه هو الذى دعم ظهورى فى الحياة السياسية ودعم حملتى الانتخابية بالكامل، ولولا ذلك ما دخلت البرلمان، عندنا توافق فى أمور عديدة جداً سياسياً وفكرياً، وعندما انسحبت من حزب المصريين الأحرار، لم يعد يجمعنا كيان سياسى، ولكن يجمعنا توافق فكرى فى أمور كثيرة. ■ ولكن البعض يرى أن «ساويرس» هو المحرك الرئيسى وراء «أبوحامد».. فما ردك؟ - لا أريد أن أستخدم ألفاظاً قوية رداً على هذا الكلام، ولكنى أكتفى بأنه غير صحيح. المهندس نجيب من أعز أصدقائى، ولكن لا أحد يحركنى إلا ما أؤمن به، وهناك مواقف أخذتها وكان ساويرس غير مؤيد لها، ومواقف أخرى أيّدها. وحزب المصريين الأحرار لم يدعم أحمد شفيق وأنا دعمته، ولم يرفض قانون العزل السياسى وأنا رفضته لأنه غير دستورى وثبتت صحة كلامى، وأعلن عدم مشاركته فى مظاهرات 24 أغسطس وأنا كنت المنظم لهذه المظاهرات، وهناك قائمة طويلة بالمواقف التى أخذتها ولم يؤيدها ساويرس أو حزب المصريين الأحرار. وأطالب جميع الأجهزة الرقابية بأن تعلن للرأى العام إذا كان هناك أى تواطؤ سياسى بينى وبين المهندس ساويرس. ■ ما الخطوة القادمة التى ستتخذها تجاه الجماعة؟ - سألاحقها قانونياً، وتوجد محاور عديدة سنسير عليها فى الإطار القانونى، وهى تمويل الجماعة الذى تشوبه علامات استفهام كثيرة، واللقاءات التى جمعت بين قادة الجماعة وشخصيات أجنبية وزياراتهم الخارجية، وأبرز هذه اللقاءات زيارة جون ماكين لمكتب الإرشاد، ووزيرة الخارجية الأمريكية، ولقاؤهم برئيس المخابرات القطرى. ■ نُشر لك فيديو فى الفترة الأخيرة تتحدث داخل إحدى الكنائس، ألا يعد ذلك خلطاً بين الدين والسياسة كما تنتقد الإخوان والسلفيين؟ - أنا تحدثت فى مؤتمرات وقاعات ملحقة بأندية ومراكز شباب ومساجد، فعندما يأخذون لقائى بالقاعة الملحقة بكنيسة مارى مرقص ويتركون باقى أحاديثى السابقة فى أماكن مختلفة؛ فهذا يدخل ضمن حملة التشويه ضدى، وأنا لا أنكر حديثى بل أفتخر به وأعتز لأنى أتحدث فى كل مكان به شعب مصر. ■ قلت فى حديثك بقاعة كنيسة مار مرقص، إن القاهرة أقدس من القدس.. وتسبب ذلك فى هجوم حاد عليك، فما تعقيبك؟ - كنت أرد على تصريح قاله صفوت حجازى بأننا سنقيم خلافة عاصمتها القدس، فأنا قلت إنه كما توجد مقدسات دينية، توجد مقدسات وطنية، وإنه لا صراع بين الدينى والوطنى. وقلت إن القاهرة عندى أقدس من القدس، كمقدس وطنى، ولا يعنى ذلك عدم اعترافى بالمقدس الدينى أو إهانتى له.
■ كيف ترى مستقبل مصر فى ظل الحكم الإخوانى، وهل سيستمر الدكتور مرسى فى موقعه، أم ربما تنشب ثورة جديدة؟ - إذا استمرت خطوات الإخوان الحالية، سينشأ نظام ديكتاتورى شمولى لا يختلف عن النظام السابق، بل يزيد عليه فى الفاشية الانتقامية والاستبداد الدينى. الإخوان يتحركون بمنطق انتقامى ضد أى شخص عارضهم فى أى وقت. وغالباً إذا استمروا بهذا المنطق فسيثور عليهم الشعب إن عاجلاً أو آجلاً. ■ ما رأيك فى إضافة مادة استثنائية للدستور لكى يستكمل الرئيس مدته الانتخابية؟ - أولاً، أرى أن الجمعية التأسيسية باطلة، ولا بد أن تسقط قضائياً لأنها لا تعبر عن الشعب. أما المادة الاستثنائية التى يريدون إضافتها ليستمر الرئيس فى موقعه فهى غير دستورية فى بديهيات الدستور. ■ أخيراً، ألا ترى أن الإخوان فصيل ثورى شارك بقوة فى ثورة 25 يناير التى قلت إنك من أبنائها؟ - أنا لا أنكر أن الإخوان شاركوا فى الثورة، ولكن هذا لا يعنى أن ينهبوا الثورة أو يكون مبرراً لهيمنتهم وفرض مشروعهم وبناء نظام أسوأ من النظام السابق الذى قمنا بالثورة ضده. الوطن |
|