|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثمّ العصبيّة نتاج السّقوط!. بابل، الأزمة، لا تزال قائمة!. توقُ النّاس هو لأن يكونوا شعبًا واحدًا ولجميعهم لغة واحدة (تكوين 10)!. اللّعنة كانت أنّهم تفرّقوا على وجه الأرض كلّها!. المثال ما عاد ممكنًا أن يتحقَّق، في أذهانهم، إلاّ بابتلاع بعضهم البعض، أو بإفناء بعضهم البعض!. في كلّ حال، البرج باق، في الوجدان، المبتغى؛ والقصد أن “لا يتفرّقوا على وجه الأرض كلّها”!. إذًا خلودُ العصبيّة!. خلود السّقوطّ!. أن يكون إلى الأبد!. في الاتّحاد قوّة يَحسبون… لكنّها قوّة للموت لا للحياة!. مَن يأخذ بالسّيف بالسّيف يؤخذ!. هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا!. ومع ذلك العصبيّة مطيّة!. حاملو لوائها، الضّاربون بسيفها، لا همّ، في قرارة نفوسهم، إن كانوا مؤمنين بها أو غير مؤمنين، المهمّ أن يرفعوا شعارها! أيديولوجيّات! بروبغاندا! وكلّما أجادوا تمثيل دور الأمناء عليها، كلّما جادت عليهم الجماهير بالولاء لهم!. الإنسان بحاجة لأن يُكْذَب!. اللّعبة، عندهم، لعبة السّلطة!. لا إغراء أقوى من إغرائها في هذا الدّهر!. إنّها الألوهة الإيهاميّة!. رؤساء الكهنة والفرّيسيّون والكتبة كانوا ممثّلين بارعين، لذا نجحوا في صلب ربّ المجد!. نجحوا لدرجة أنّهم صدّقوا كذبهم واستبانوا رموز الأمّة!. في عمق نفوسهم، حيث تبقى المقاصد خفيّة، تُجلببها صدقية كذوب، في إطار القضيّة المعتبرة “مقدّسة”، أقول، في عمق نفوسهم، كانت غيرة رؤساء الكهنة والفرّيسيّين والكتبة متمحورة في غاياتهم الخاصّة!. لذا قتلوا السّيِّد حسدًا وخوفًا منه!. سلطانهم الشّخصيّ كان في خطر، إذًا الأمّة كانت في خطر!. أنا الأمّة، والأمّة أنا!. لذا في الأمّة، قلّة أرباب، تكدِّس قوّة الأرض، والكثرة الكثرة تأكل من الفتات السّاقط من موائد أربابها!. لعازَرالكونيّ مشلوحًا على باب سيّده، مقرَّحًا مجروحًا!. أمّة على أمّة!. وكلٌّ على الكلّ، في كلّ أمّة!. عالم قائم على الكذب والقتل، وكلٌّ، فيه، يطلب ما لنفسه، إلى مَن تراه ينتمي إلاّ إلى القاتل وأبي الكذّاب؟!. الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العصبيّة اليهوديّة؟ |
سيدي وتاج رأسي |
أسباب نباح الكلب |
لكل أب ... هذا نتاج قساوتك .... |
انت مصنوع نتاج محبته |