منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2021, 01:08 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 365,642

الفائدة العظيمة من قراءة الكتب المقدسة


☦ عن أن قراءة الكتب المقدسة مفيدة
*الفائدة العظيمة من قراءة الكتب المقدسة °فقرة ١°

١- عندما أنقل فكري إلى ذهني الفقير، حين أكون مدعواً لكي أتحدث إلى جمع كبير جداً، أتراجع. لكن عندما أنظر لمدى استعدادكم ورغبتكم العارمة للسمع، أنال شجاعة وأتقوى، و بتأهُّب واستعداد، أخوض جهاد التعليم، لأنكم قادرون، وبلا هوادة حين تأسرون الذهن، على أن تجعلوا هذا الجهاد أخف وزناً من أية ريشة، برغبتكم واشتياقكم للسمع. ومثلما تقضي الحيوانات الشتاء القارص ، مختفية بعمق، في الجحور، لكن عندما يحل الصيف، تترك مخابئها وتعيش في قطيع مع بقية الحيوانات، وتصرخ في معية بعضها البعض، هكذا أيضاً نفسي التي اختنقت كما في عش إدراكي الضعيف، عندما ترى شوق محبتكم، تترك العش وتأتي في شركة معكم، وبصورة مشتركة معكم، تفرح بالنعم الحسنة للكتب المقدسة، في المرج الروحي والإلهي، في فردوس الكتاب المقدس. لأن قراءة الكتب المقدسة حقاً، هي بستان ومرج روحي، وفردوس للمتعة، بل هي فردوس للمتعة أحسن من ذاك الفردوس .
هذا الفردوس لم يزرعه الله في الأرض، بل في نفوس الذين يؤمنون. لم يضع هذا الفردوس في عدن، ولا في الشرق محدداً إياه في مكان ما، بل جعله يمتد في كل مكان على الأرض ، وجعله يتسع إلى أقاصي المسكونة، بأن نشر كل الكتب المقدسة في كل أجزاء المسكونة. اسمع النبي الذي يقول : ’’من أقصى السموات خروجها ومدارها إلى أقاصيها ولا شيء يختفي من حرها ‘‘ ( مز ١٩: ٥ ) . فسواء انتقلت إلى بلاد الهند التي ترى أولاً شروق الشمس ، أو وصلت إلى المحيط ، أو إلى تلك الجزر البريطانية ، سواء أبحرت إلى بلاد بنطس ، أو انتقلت إلى الجانب الجنوبي ، فسوف تسمع دائماً الجميع يتفلسفون من الكتاب المقدس . بالطبع، بلغة أخرى، لكن ليس بإيمان آخر . بلغة مختلفة، لكن بفكر مشترك . لأن صوت اللغة يتغير ، لكن طريقة التقوى لا تتغير ، يتحدثون بلغة بربرية ، لكن يتفلسفون بالفكر، يتحدثون بأخطاء لغوية ، لكن حياتهم هي حياة التقوى .
هل رأيت المدى الذي بلغ إليه طول هذا الفردوس، حيث امتد إلى أقاصي المسكونة؟ هنا لا توجد حية، فالمكان طاهر من الوحوش، ومحصَّن بسور نعمة الروح ، يوجد فيه أيضاً نبع مثل ذاك، نبع هو أم الأنهار التي لا تُحصى ، ليس فقط أربعة أنهار ( أنظر تك ٢ : ١٠-١٤ ). لأن هذا النبع لا يلد نهر تيجري ولا الفرات ، ولا نيل مصر ، ولا غانجي الهند ، بل أنهار لا تحصى . من يقول هذا ؟ الله ذاته الذي منحنا هذه الأنهار : ’’من آمن بي ، كما قال الكتاب ، تجري من بطنه أنهار ماء حي“ ( يو ٧: ۳۸ ) .
أرأيت كيف تجري من ذلك النبع، ليس أربعة فقط، بل أنهار لا حصر لها؟ والأمر الجدير بالإعجاب، ليس فقط عدد الأنهار، بل طبيعة النبع ؛ لأن تسبيحها ليس من الماء، بل من الروح ؛ لأن هذه الأنهار هي مواهبه . هذا النبع يوزَّع على كل نفوس المؤمنين ولا يتراجع ، يتوزع ولا يستنزَف ، يفيض ولا ينقص ، هو كامل بالنسبة للجميع، ولكل واحد على حدة ؛ لأن مواهب الروح كثيرة جداً.
هل تريد أن تعرف وفرة مكونات النبع؟ هل تريد أن تعرف طبيعة المياه؟ هي لا تشبه المياه العادية ؛ لأنها أفضل منها وأعجب؟ لكي تعرف وفرة النبع ، اسمع ثانية: المسيح الذي يقول للسامرية : ’’ولكن مَن يشرب مِن الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء يتبع إلى حياة أبدية‘‘ ( يو ٤: ١٤). فهو لم يقل ’’يخرج‘‘ أو ’’ينسكب‘‘ ، بل ’’ينبع‘‘ ، تلك الكلمة التي تدل على الوفرة. فمياه الينابيع عادة ما تتفجر وتتدفق من كل جانب. هذه الينابيع لا يمكنها أن تظل في البطون، بل تتدفق منها المياه كتيارات من الأنهار في كل مكان دون أن تستطيع هذه الينابيع أن تحتفظ بها. إذن ، لكي يظهر وفرة الينابيع ، قال : ’’ينبع‘‘ ، وليس ’’يخرج‘‘.
هل تريد أن تتعرف أيضاً على طبيعة هذا الينبوع؟ هذا تعرفه من فائدته ؛ لأنه ليس مفيداً للحياة الحاضرة، بل للحياة الأبدية .

إذن، دعونا نظل في هذا الفردوس. ليتنا نجلس بالقرب من الينبوع. احترسوا ألا يصيبنا ذاك الذي أصاب آدم، ونفقد الفردوس. ليتنا لا نقبل المشورة المهلكة، دعونا لا نقبل ضلال الشيطان. ليتنا نواظب على قراءة الكتب المقدسة. لأنه مثلما يجلسون بالقرب من الينبوع ويستمتعون بالنسيم الرطب ، ويبعدون بالمياه، صعوبة التنفس عندما يقترب الصهد ، بأن يسكبوا المياه على وجوهم، وعندما يزعجهم العطش، بسهولة يشفون معاناتهم هذه، آخذين بالقرب منهم، الدواء من الينبوع، هكذا الذي يجلس بالقرب من ينبوع الكتب المقدسة، فإن رأى أن لهب الشهوة غير المعقولة يزعجه، بسهولة يصدُّه مبللاً نفسه بتلك المياه ، وإن كان الغضب الشديد يزعجه، إذ أحر قلبه، كأنه إناء فوق نيران شديدة، فإنه إذا قطَّر من مياه هذا النبع، فسوف يكبح وقاحة الشهوة مباشرة. إن قراءة الكتب المقدسة تخطف وتخلص النفس من كل الأفكار الشريرة ، كأنها من لهيب النيران تخطفها وتنقذها.
☦ من #العظة_الثالثة_على_سفر_أعمال_الرسل للقديس يوحنا الذهبي الفم ☦

التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 15 - 10 - 2021 الساعة 07:04 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من طرق تعلم لغة الإشارة قراءة الكتب
أهمية قراءة الكتب الروحية
أهمية قراءة الكتب للأطفال
في مطالعة الكتب المقدسة
مراحل قراءة الكتب المقدسة


الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024