البابا شنودة الثالث
إن المحبة العملية تحتمل التعب لأجل من تحبه..
وهكذا نري السيد المسيح يقول لملاك كنيسة أفسس: {أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك.. وقد احتملت، ولك صبر، وتعب من أجل اسمي، ولم تكل} {رؤ2: 2، 3}.
حقًا، إن كل الذين أحبوا الله، وتعبوا من أجله، ووجدوا لذة في هذا التعب. ويقول القديس بولس الرسول {كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه} {1كو8:3}. ويقول أيضًا في رسالته إلي العبرانيين {إن الله ليس بظالم حتى ينس عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم} {عب10:6}. لذلك فإن الرسول يشجع على بذل المزيد من التعب في العمل، لأجل الرب قائلًا {إذن يا أخوتي الأحباء، كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب في كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب} {1كو58:15}.