هجوم الأفكار عند مجالسة الآخرين أو قبل النوم:
أما هجوم الأفكار الجسديِّة أثناء مجالسة الآخرين فسببه يرجع غالبًا إلى الشعور بالغربة عن الموجودين في الجلسة حتى لو كانوا من الأقارب. ثم عدم وجود موضوعات للحديث المشترك. وعلاجه يكون في كثرة وتكرار مجالستهم وتكوين الألفة معهم ومناقشة الموضوعات النافعة أو المسلية التي تشغل وقت جلستهم.
أما ضيق البعض بالأفكار التي تتوارد عليه قبل النوم وقد تبدأ معه نهاره منذ الصباح التالي. فالعلاج يقوم في عدم لجوء هذا البعض للفراش إلا إذا كان محتاجًا للنوم. أما إذا اضطر أن يكون في فراشه دون حاجة للنوم فليمسك بالكتاب المقدس أو أي كتاب روحي أو تسجيل للحن أو ترنيمة أو قداس ويظل يقرأ أو يستمع حتى يغلب عليه النعاس. وبذلك يهرب أولًا من الأفكار المحاربة وثانيا ينام وفكره مملوء أفكارًا مقدسة. وثالثًا لا يتعرض للأفكار المحاربة منذ الصباح. لأن من ينام بأفكار مقدسة يستيقظ بأفكار مقدسة كذلك.
كما يجب مراعاة عدم البقاء في الفراش إذا ما استيقظ الإنسان من نومه فإن استيقاظ الإنسان يشير إلى أن الجسم أخذ قسطه من الراحة، فكل وقت يقضيه الإنسان في الفراش بعد ذلك يُعرِّض نفسه فيه لحرب الأفكار الشريرة. أما إذا كان الإنسان مستغرقًا في أفكار تخص أمورًا هامة في حياته. فأحيانًا كثيرة يستلهم الإنسان أفكارًا نافعة وهو مستلقٍ على فراشه.