الذي يحب الله، ويتعلق به فكره، يجعل كل شيء يذكره بالله يحبه.
فهو إن رأى السموات، لا يتأمل فقط نجومها وكواكبها، ونور الشمس والقمر، إنما يقول مع داود النبي في المزمور "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19). ويقول أيضًا "السماء هي كرسي الله، والأرض موضع قدميه" (مت 5: 34، 35). ويقول إن السماء هي مسكن الله مع الناس (رؤ 21). ويتذكر أبانا الذي السموات. ويقول هذه السماء التي أراها ليست شيئا، فهناك السماء الثالثة التي اختطف إليها القديس بولس الرسول (2كو 12: 2). وهناك سماء السموات التي قال عنها الرب "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو 3: 13).