|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
5 أساليب خبيثة وشرسة يستخدمها الشيطان لمحاربة الزواج. هل تعلم ما هي؟ خمسة من أكثر الإغراءات غدراً التي يستعملها الشيطان ضد الأسرة. أمر بديهي أن يأخذ كل منا عطلة في إحدى فترات الحياة. لكن هناك شخص لا يرتاح أبداً ولا يذهب أبداً في رحلة أو عطلة. هل تعرف من يكون؟ إنه الشيطان! هذا صحيح، الشيطان! يعمل 25 ساعة في اليوم، ثمانية أيام في الأسبوع، و 366 يوما في السنة. في الواقع، هو أكثر من يعمل في العالم! الكذّاب أبو الكذب القتّال منذ تكوين العالم، أمير هذا العالم، الحيّة القديمة، لوسيفورس، الشيطان، إبليس، الشرير، بعلزبول، التنين العظيم، كلها أسماء للشيطان وجدت في نصوص الكتاب المقدس! لقد صاغ القديسون أسماء أخرى للشيطان لتسليط الضوء على جوانب مختلفة من نواياه الشرّيرة؛ وهذا بعضها: القديس توما الأكويني دعاه المغوي؛ القديس أوغسطينوس يدعوه كلب غاضب! القديس اغناطيوس يدعو الشيطان عدو الطبيعة البشرية. والقديس مارتن دي تورس، يسمّيه الوحش الدموي! وأخيرا، القديس بطرس، في إحدى رسائله يدعو الشيطان “أسد زائريجول ملتمساً من يبتلعه”. ونحن مدعوون لمقاومته! واحدة من الهجمات الأولية للشيطان في المجتمع الحديث هي شنّ حرب شرسة ضد أقدم مؤسسة أنشأها الله، االعائلة. العائلة كما أسّسها الله وصاغها منذ البداية، من خلال الزواج والاتحاد بين الرجل والمرأة، الزوج والزوجة، في سر الزواج المقدس، والدعوة لإنجاب الأطفال وتربيتهم على محبّة ومخافة الله. الشيطان يدرك جيداً أنه إذا تمكّن من تدمير مؤسسة العائلة فسوف يقدر على تدمير نسيج كامل من المجتمع. ويخبرنا المؤرخون أنه بمجرد أن تتفكّك الأسرة، فسيتخلخل المجتمع بسرعة! ما هي الإغراءات التي يُطلقها الشيطان ضد الأزواج من أجل إضعاف وتدمير االعائلة؟ في هذا المقال سوف نقدم خمسة من أكثر الإغراءات غدراً التي يستعملها الشيطان ضد الأسرة. 1. العيش معاً دون زواج / الاتحاد الحر / التعايش في الأجيال السابقة كان الرجل والمرأة المسيحيين الذين اختاروا أن يعيشا معاً دون زواج يُنظر إليهما على أنهما يحيون حياة خطيئة وزنا وفضيحة فظيعة.. واليوم، أصبح متّبعاً في الكثير من المجتمعات أن الزوجان يجرّبان العيش معاً، ويُنظر إليه على أنه أمر طبيعي. العديد من الشباب يقولون: “علينا أن نحاول أولاً، لنرى ما إذا كنا نتوافق ونلائم بعضنا! “وهم على استعداد للعيش خارج النعمة، وبالتالي يضعون خلاصهم الأبدي في خطر، ناهيك عن المثال السيئ الذي يعطونه للأطفال الذين يولدون لهم. الأزواج الذين يعيشون في هذه الحالة أصبحوا وباء حقيقي؛ والأسوأ من ذلك، المجتمع يسير في الاعتقاد بأن هذا أمر طبيعي وموافق! والذي يقف وراء هذا السيناريو ليس سوى الشيطان، الكذاب! 2. زواج المثليين على الرغم من أن الكثير من المجتمعات أضفت الشرعية على زواج المثليين، فإن ذلك لا يعني أنه زواج صحيح ومقبول. وكما هو الحال بالنسبة للإجهاض، الذي تم إضفاء الصفة القانونية عليه منذ عام 1973، فإن إضفاء الشرعية على زواج المثليين لا يعني أنه أخلاقي. ما هو قانوني ليس دائما اأخلاقياً. الكتاب المقدس يعلّمنا منذ سفر التكوين أن الله خلقهما رجل وامرأة، آدم وحواء، وعلى الرجل أن يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته. وما جمعه الله لا يفرّقه إنسان. 3. استهلاك المواد الإباحية في خطبته على الجبل سما يسوع بالحب والاخلاص والطهارة إلى مستوى أعلى بكثير من المفهوم المتّبع. قال يسوع: «قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزن. وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه!». (مت 5: 27-28) تفسيرهذا المقطع، يتعلق بسر الزواج المقدس، وهو أنه على الرغم من أن الرجل المتزوج قد لا يرتكب فعل الزنا جسدياً مع امرأة أخرى، إلا أنه قد يرتكب الزنا بطرق أخرى – من خلال عينيه، وفكره، وفي أعماق قلبه. بطبيعة الحال، واحدة من أكثر أشكال الزنا الحديثة شيوعاً هي مشاهدة المواد الإباحية. دون شك، أصبح هذا الأمر شائعا أكثر فأكثر، مما تسبب في فساد كبير في العائلات، أحياناً الى درجة تدميرها. وراء الكثير من صناعة الإباحية ليس مجرد شيطان واحد، ولكن عدد كبير من الشياطين! واحدة من العبارات الأكثر شيوعا التي تحاول التقليل من خطورة مشاهدة المواد الإباحية – وخاصة عند الرجال – هو ما يلي: “حسنا، الرجال يبقون رجالاً”. وفي الوقت نفسه، تتعرض الأسر للتفكّك ويصاب الأولاد بجراح نفسية خطيرة ترافقهم جراء ذلك طوال حياتهم! 4 – الافتقار إلى الانفتاح على الحياة من قبل، كان الشباب يتوقون للزواج ولا ينتظروا كثيراً قبل إنجاب الأطفال. هكذا كان الحال حتى لو لم تتوفّر الإمكانيات الاقتصادية. في الوقت الحاضر الحال هو العكس تماماً. الكثير منهم يتزوجون ويبحثون عن كيفية تجنب إنجاب الأطفال. بالنسبة للكثيرين فهم يتبعون الفلسفة التالية: دعونا نحصل أولاً على منزل، سيارة جديدة، شاشة تلفزيون كبيرة، مكان للعطلة، وبعد أن يتم شراء وتوفير كل من هذه السلع المادية، قد يحين الوقت لطفل أو اثنين على الأكثر! في مجتمع مشبع بالمادية، بمذهب المتعة، الفردية والأنانية، والنفعية، أصبح وجود الأشياء المادية والشعور الكاذب بالأمن ينتصرعلى جلب الى العالم كياناً جديداً، روح ووجود خالد الذي نسميه الإنسان. لذا يدعم الشيطان ويعزّز استعمال وسائل منع الحمل، والبيئة المناهضة للحياة. إلهنا هو إله الحياة. أما الشيطان فكاذب وقاتل منذ البدء. 5. الافتقار الى التواصل على الصعيد الاجتماعي، كثيراً من الأزواج، منذ بداية زواجهم، لم يتعلموا أبدا الحوار؛ لم يتعلموا فن التواصل المهم للغاية. التواصل هو فن لا يولد معنا؛ يجب أن نتعلمه. لذلك، قبل الوقوف أمام الكاهن وإعلان الوفاء في الأوقات الجيدة والسيئة، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، وحتى يفرّق الموت ما بينهما، يجب أن يكون الأزواج على بينة وإدراك للحاجة الماسة للتواصل، فينَمّوا فن التواصل بينهم، ويقوموا بكل ما في وسعهم ولا يتخلّوا أبداً عن السعي لتحسين مهارات التواصل بينهم. حتى خلال السعي الى التواصل الجيد، يمكن أللشيطان التسلّل بطريقة خبيثة في حياة الأزواج لمنع نجاحهم بالطرق التالية: 1) الشيطان يمكنه إقناع الزوجين ببساطة عدم الكلام وذلك لتجنب الصراع. 2) الشيطان يمكنه إغراء الزوجين على قول الكلمات المؤلمة والمؤذية التي هي مثل لدغة العقرب! 3) الشيطان يمكنه أن يعمل بطريقة يجعل أحد الزوجين يقول كل الكلام والآخر لا يقول شيئا. 4) الشيطان يمكنه إقناع الزوجين تجنّب التحدّث إلى الله. لأن الله يساعد الأزواج على التواصل بشكل جيد. 5) وأخيرا، فإن الشيطان يمكنه أن يُحرّك الزوجين بدلاً من التحدّث والمصارحة، الى التحدث مع شخص آخر (صديق سابق او صديقة سابقة أو حتى “صديق” جديد من الجنس الآخر)، وذلك بالطبع على حساب زواجهم. وفي الختام، يتحتّم على جميع المسيحيين أن يكونوا على وعي تام بعمل الشيطان الذي يعتزم تدمير البشرية. وهو يشدّد هجماته الشرسة في هذا الزمن على مؤسسة العائلة، مهد الطفل، الكنيسة البيتية، ومستقبل الإنسانية. دعونا نتوسّل إلى العائلة المقدسة – الى القديس يوسف والعذراء الطوباوية مريم ويسوع الرب – ونطلب شفاعتهم وعونهم في مساعدتنا على أن نكتشف محاولات الشيطان الماكرة، ونرفض إغراءاته، وأن نُغذّي كل ما هو نقي، طاهر، من أجل بناء عائلات مسيحية جيدة! |
|