|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يقل أحد: “وكيف كان بولس الرسول يكتب إلى أهل كورنثس “لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضاً” (1كو 14: 34). أوامر حكام الكنائس المقدسة قائلين: “لا يجوز للمرأة أن تقص شعرها ولا تلبس ملابس رجل؟، فإن هذه التوصيات وقد عملت بعناية قائمة بالنسبة للبعض القليل ولا تكون بالنسبة للآخرين. وأن القوانين يؤخذ بها عدد كبير، ولا تتقرر حسب فرد أو اثنين بل هي لكل الناس عامة. كانت تكلا تمتلك فعلاً القوة الواقعية قبل الشكل الخارجي؛ أما الآخرون فكان ينقصهم التدريب. وبعد الخطر، حتى بالنسبة لمن في استطاعتهن أن يتشبهن بالشهيدة، لا يكون بعد مسموحاً لهن أن يفعلن ما فعلته. لأن عليهن الخضوع للأحكام العامة. إذ أن وصية الناموس تأمرنا: “لا تنقل تحتم صاحبك الذي نصبه الأولون في نصيبك الذي تناله في الأرض التي يعطيك الرب إلهك لكي تمتلكها” (تث 19: 14). وافت القديسة الشجاعة في شكل رجل ثابتة من أجل الديانة إلى أنطاكية لم يستطيع أن تختبئ. لأن مطاردي جمالها ومضطهدي دينها هاجموها. الأولون يحاولون أن يدفعوها نحو النجاسة، والآخرون نحو عبادة الأصنام، وكانوا يختلفون لأجلها ولكن العذراء الشهيدة كان منيعة بالنسبة للفريقين على حد سواء. وكان شخص يدعى اسكندر مريضاً بالهوى وكدأب تاميريس، جن جنونه بسبب جمال القديسة، وفشل ولم يصل إلى هدفها. أمر القاضي بأن تعطى تكلا طعاماً للوحوش وكان في ذلك متعنّتًا. أما ذلك الرجل الذي كان يتلقفه نوعان من الهوى ويحترق بالميوعة وبالقساوة معاً، وكان متردداً بينهما، فقد خاب فأله في حبه، فاندفع إلى القسوة وجمع من كل مكان أنواعاً من الحيونات المفترسة. ولكن القديسة التي كانت مستعدة تتحمل كل شيء لم تقهرها كل هذه الوحوش، وبالصلاة وبالتضرع قصرت عن القدرة على القطع بأنيابها، وكانت القديسة مضطجعة بين الحيوانات المتوحشة غير المستأنسة، بدون خوف. |
|