أما أنت فخذ أية صفة من صفات الله -بالتتابع- واجعلها مجالًا لتأملك..
خذ مغفرة الله مثلا، وستره للخطايا.. كيف أنه على الرغم من العقوبة التي أراد أن يوقعها بأهل نينوى، ما أن صاموا وتابوا حتى غفر لهم.. بل قال ليونان "أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم" (يون 4: 11). وعجيب أنه في محبته ومغفرته دعاها مدينة عظيمة، مع أن أهلها لا يعرفون يمينهم من شمالهم. وقد سبق فأمر النبي أن ينادى عليها بالهلاك (يون 3: 4).