|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قوات أمنية تهاجم النوادي الثقافية والاجتماعية في بغداد وتسرق ملايين الدنانير برطلي . نت / متابعة المدى / بغداد/ تميم الجبوري صوت هشيم الزجاج تحت أقدام عمال احد النوادي الثقافية يفضح ما جرى ليلة الثلاثاء...يحاول احد العاملين ان يمسح اثر طبعة كف بلون احمر التصقت على احد الجدران وهي تحمل اثار رجل باصابع غليظة استخدم دم زبون ليقول كنا هنا... وقف الجميع مندهشا لما جرى في تلك الليلة...الاثاث مبعثر ومكسر...زجاج النوافذ تناثر في ارجاء المكان...والعمال يتحسسون اصاباتهم التي تركها رجال "لواء بغداد" على اجسادهم. وكانت مصادر امنية اكدت امس الاول، بأن قوات مسلحة يرتدي افرادها زي الدفاع والشرطة الاتحادية هاجمت العديد من النوادي الاجتماعية في بغداد وقامت بالاعتداء على مرتاديها بالضرب واطلاق الرصاص في الهواء لاخافتهم، فيما ذكر شاهد عيان أن أفراد الشرطة حاصروا العديد من رواد النوادي وانهالوا عليهم بالضرب المبرح. نادي المشرق في وسط العاصمة يعود تأسيسه الى عام 1944، تملكه مجموعة من المسيحيين ورواده من شرائح وانتماءات متعددة، فوجئوا ليلة الثلاثاء في الساعة الحادية عشرة بدخول مجموعة من القوات الامنية يصل عددهم الى عشرة اشخاص يرتدون ملابس عسكرية "زيتوني مرقط " يقولون " نحن بإمرة اللواء فاروق الاعرجي...مرسلون من مكتب المالكي ". لم يتركوا لهم مجالا للحديث وبدؤوا بتكسير الاثاث، يقول احد المسؤولين في النادي ان " القوة الامنية جاءت باربع سيارات دفع رباعي –سلفادور – لوحاتها تحمل اسم وزارة الدفاع، فضلا عن سيارات اخرى تابعة للشرطة الاتحادية،تحمل ارقام (1726-و1733)، اما سيارات الدفاع فارقامها هي " 46541- و 46850 ".متابعا " كسروا الابواب والزجاج وضربوا الجالسين في النادي الثقافي والعاملين،كما سرقوا الملابس والموبايلات وقناني من الكحول". واضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"المدى ": اتصلنا بالجهات الامنية وبمركز الشرطة ولم يكن احد على علم بالموضوع "، مؤكدا ان " الجهات التي اقتحمت النادي قالت انها مرسلة من مكتب المالكي ". العمال في النادي يحاولون ان يجمعوا هشيم الزجاج في مكان واحد،وينقذوا ماتبقى من الاثاث ومن صورة " الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي وهو بطريرك بابل للكلدان ورئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكاردينالاً للبابا في الفاتيكان". يقول احد العاملين الشباب لـ"المدى " ان " احد العناصر الامنية التي هاجمت النادي كان برتبة ملازم اول – نجمتان – وقاموا بضربنا بالعصي الكهربائية وشتمونا بأسوأ الالفاظ،كما رفعوا السلاح بوجهنا وهددونا في حالة التحرك ". وكانت قوات امنية هاجمت العام الماضي جمعية مسيحية في منطقة المسبح، وقام المسلحون الذين كانوا يرتدون زيا مدنيا يدعمهم افراد من شرطة المسبح،بالهجوم على جمعية آشور بانيبال المسيحية.وقال احد اعضاء الجمعية ان المهاجمين حطموا محتويات الجمعية وخلفوا اضرارا فادحة بممتلكاتها.وكانت مصادر امنية ذكرت حينها أن"قوة من الشرطة المسؤولة عن مكان الحادث اعترضت طريق المسلحين، إلا أنهم أبرزوا هويات تثبت انتسابهم لإحدى الجهات الحكومية". حال نادي المشرق كان أفضل من الأحوال في اتحاد السينمائيين في العرصات، على الرغم من ان المسؤولين في "المشرق" كانوا محتارين ماذا سيفعلون بحجوزات الاعراس التي ستقام على قاعة النادي خلال ثلاثة ايام متلاحقة. في "السينمائيين " وجدنا الابواب مغلقة، واستقبلتنا مجموعة من الشباب كانوا يقفون بمسافة عن النادي، دخلنا برفقتهم وكانت الصدمة: الحديقة الخاصة بالنادي تضم طاولات وكراسي محطمة، ومازالت اثار الاكل والشرب الذي تركه الزبائن وهربوا من هراوات القوات الامنية باقية. يقول العاملون في النادي ان " في الساعة الثامنة والنصف جاءت قوات امنية باربع سيارت عسكرية نوع –فورد – واقتحم اكثر من عشرة اشخاص حديقة النادي، رفعوا السلاح وطالبوا بعدم الحركة، وهجم ملازم اول على الجالسين في الحديقة وكسروا صحون الاكل وقناني الكحول فوق رؤوسهم ". ويتابع احد العاملين " سرقوا موبايلات الجالسين واخذوا اكثر من اربعة ملايين قيمة الجوائز التي يعدها النادي كنوع من الترفية من ضمن برامجه التي يقدمها كل مساء "، مضيفا " لم يجرؤ احد على التحرك وكانت القوات الامنية بإمرة رائد وعقيد قد انتظرت خارج النادي، واستمروا في التكسير وضرب الزبائن والعمال لمدة نصف ساعة ثم غادروا الى مطعم زمن الخيرات القريب من النادي ". المسؤول عن النادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان " القوات الامنية امرتهم قبل المغادرة ان يذهبوا الى بيوتهم وان لايبقى اي شخص في الداخل، وسمحوا لعامل اسيوي واحد بالمبيت في النادي". ويذكر المسؤول ان بشائر التخريب والهجوم على النوادي الثقافية بدأت منذ ليلة الاثنين الماضية،والثلاثاء اكملوا هجومهم على باقي الاماكن، مطالبا الجهات المسؤولة ان تتعامل مع المواطنين بطريقة اكثر مدنية وحضارية وان يطلبوا من اصحاب النوادي وبشكل قانوني ان يغلقوها ان كان لديهم امر رسمي بالاغلاق بدل الضرب والاهانة وتكسير الاثاث. الامر طبق في تلك الليلة على عشرات النوادي ومحال بيع المشروبات الكحولية في مناطق السعدون وابو نؤاس والكرادة والعرصات،وذكر شهود عيان لـ "المدى " بان " الشوارع امتلأت بالعناصر الامنية في منظر يذكرنا بحضور مسؤول حكومي كبير او الاجراءات التي سبقت عقد القمة العربية ". بعض النوادي الثقافية والمطاعم ومحال بيع الكحول سمعت بانباء الهجوم فسارعت الى الاغلاق.يقول صاحب مطعم ونادي في بغداد انه تلقى اتصالا من احد الاصدقاء يبلغه فيه ان قوات امنية هجمت على بعض الاماكن وكسرت الاثاث وضربت العاملين،فسارعت الى اغلاق النادي ". ويضيف صاحب النادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه " في الساعة السابعة مساء هجمت قوات امنية على النادي وكسرت الاقفال والباب الرئيسي، ودخلت العناصر الامنية وهي تشهر السلاح بوجه العاملين، وقامت بتكسير المكان بشكل كامل ". لم يبق شيئا لم يتحطم داخل النادي، الكراسي والطاولات وشاشات التلفزيون كلها حصلت على ضربات قاسية من اقدام وهراوات العناصر الامنية، ويضيف صاحب المكان " طلبوا من احد العاملين تشغيل المولدة، فجلسوا وشربوا الكحول وسرقوا الانواع الفاخرة وقاموا باخراجها الى الشارع وتوزيعها على السيارات المارة من امام النادي مجانا".مؤكدا انهم " كسروا خزنة النادي وسرقوا الاموال التي بداخلها، كما حاولوا ان يحرقوا النادي بعدما ضربوا اسلاك الكهرباء ". العمال في النادي اكدوا لـ"المدى " انهم تعرضوا للضرب والشتم من قبل القوة التي اكدت انها مرسلة من قبل مكتب رئيس الوزراء، كما اخذوا قناني الكحول ووقفوا في الشارع يغنون ويرقصون بملابسهم العسكرية ويطلبون من المارة اخذ الشراب دون مقابل. كما اشر عدد من اصحاب محال بيع المشروبات الكحولية في مناطق السعدون والكرادة بان القوات الامنية بزيها الرسمي اقتحمت بعض المحال المغلقة وكسرت الاقفال وضربت العمال وحطمت كاميرات المراقبة وسرقت ذاكرة الكاميرات. من جانبه يؤكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية بان الامر باغلاق النوادي ومحال بيع الكحول جاء من خلال مكتب رئيس الوزراء وتنفيذا لامر اللواء فاروق الاعرجي مدير مكتبه. المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه اشار في اتصال يوم امس مع "المدى " ان " تنفيذ الاوامر كان منوطا بالشرطة الاتحادية وبالفوج الخاص بمحافظة بغداد"، متابعا " ولكن وبشكل مفاجئ تدخل اللواء 56 المسمى لواء بغداد التابع لرئاسة الوزراء على خط تنفيذ الامر ومنع اي قوة اخرى من التدخل ". موضحا بان " القوة تعاملت بطريقة وحشية وغير اخلاقية بضرب اصحاب النوادي والعاملين والزبائن، كما هجموا على فنادق الدرجة الاولى ومنها فندق فلسطين حيث قاموا بضرب النساء العاملات في النادي الخاص في الفندق". وشدد المصدر انه بعد اتصالات مكثفة مع مكتب رئيس الوزراء استطعنا ان نزيل الالتباس حول بعض النوادي الثقافية العريقة التي لادخل لها بالنوادي الليلة، مؤكدا ان " الايام القادمة سوف يعاد افتتحاها من جديد ". بالمقابل دانت النائبة عن العراقية ميسون الدملوجي ماقامت به القوات الامنية من اعمال مخالفة للدستور وانتهاك صارخ لحقوق الانسان. الدملوجي اكدت في اتصال يوم امس مع " المدى " ان " على الحكومة ان تحمي المواطنين وليس ان تعتدي على حريتهم المكفولة وفق الدستور"، متابعة " الامر لايتعلق بغلق النوادي بل بوجود فكر وثقافة معينة تريد بعض الجهات فرضها على الشارع وعلى شكل الدولة ". واضافت الدملوجي ان " البلاد تمر بحالة فرض الارادات بدأت بفرض قانون الاحزاب والرأي العام وجرائم المعلوماتية،والحجاب على النساء في مدينة الكاظمية "، مطالبة المواطنين والاعلام والمسؤولين الى الاحتجاج على تلك التصرفات والمطالبة بحقوقهم المكفولة بالدستور. فيما رفض عدد من نواب ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي التعليق حول اغلاق النوادي الثقافية. واعتذر رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية والنائب عن دولة القانون علي العلاق من التصريح حول الموضوع معللا السبب بان الامر حساس ويحتاج الى متابعة عميقة قبل التصريح. وكشفت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية البرلمانية، امس الأربعاء، عن مقترح قانون لمكافحة الخمور، مؤكدة أنها ستستضيف الوزارات المعنية لصياغة المقترح. وقال رئيس اللجنة علي العلاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك مقترحا قانون لمكافحة الخمور"، مبيناً أن "المقترح في دراسته الأولية، وأن اللجنة ستستضيف الوزارات المعنية، كالصحة والسياحة والثقافة لصياغة المسودة". وأضاف العلاق أن "صياغة المسودة ستشارك فيها عدة لجان كالأوقاف والشؤون الدينية والثقافة والصحة". من جانبه دعا فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء والكتاب العام في العراق الجهات السياسية المعتدلة والمتنورين والمثقفين في البلاد بالوقوف بوجه الهجمة "الظلامية " التي تقودها بعض الجهات لتحويل البلاد الى دولة دينية متطرفة تشبه افغانستان. وقال ثامر في لقاء مع "المدى " ان " الاتحاد فوجئ بدخول قوة عسكرية طلبت اغلاق نادي الاتحاد ليلة الثلاثاء "، متابعا " ان العنصر الامني ذكر انه يحمل اوامر من مكتب رئيس الوزراء ويجب اغلاق النادي ". ويطالب ثامر الجهات المسؤولة ان تفرق بين النوادي الليلة والنوادي الثقافية، مشددا على ضرورة احترام تنوع الديانات والتوجهات الفكرية لدى المواطنين واحترام حقوق الانسان، رافضا فكرة توجيه البلاد خلافا للدستور الى دولة دينية شبيهة بافغانستان. ويعتقد رئيس الاتحاد ان اللجوء الى خيار الدولة الدينية سوف يعطي مسوغا قويا للداعين الى تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء، مؤكدا ان تلك الممارسات خطرة على وحدة البلد وعلى اللحمة الوطنية. الى ذلك قال رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان وليم وردا ان المنظمة اصدرت مؤخرا تقريرا حول الحريات في البلاد وكشفت عن تراجع كبير. وردا اكد يوم امس لـ"المدى " ان " الضمانات التي تحدث عنها الدستور في مواده والداعمة لحقوق الانسان والحريات الشخصية لاتجد صدى لدى المسؤولين ولاتوجد آليات لتطبيقها "، مضيفا " المواطن ايضا يتحمل جزءا من المسؤولية باعتباره يتنازل في بعض الاحيان عن حقوقه "، مشددا على ضرورة ان يقوم المواطنون بالاعتراض والاحتجاج امام المحكمة الاتحادية ضد الممارسات التي تتعارض مع مواد الدستور. ويوضح وردا ان استهداف النوادي التي تملكها الاقليات الدينية غير الاسلامية سوف يؤدي الى هجرة جديدة للاقليات خارج العراق، متابعا " تلك التصرفات لاتشجع على عودة الكفاءات والمغتربين، بل على العكس تزيد من معدلات الهجرة ". فيما نصح وردا الحكومة بالتوجه الى حل المشاكل الامنية والخدمية بل اجبار المواطنين على نهج معين ستكون الاقليات والجماعات العلمانية اول المتضررين لاسيما وان البلد فيه اكثر من نصف مليون من المسيحيين وبقدرهم من الايزيديين ايضا، متابعا ان " العراق 90 % من شعبه مسلم ولكن ليس كلهم اسلاميون وهذا فرق كبير على الحكومة ان تعترف به ". وذكر شهود عيان لـ"المدى " بان اوامر اغلاق النوادي ومحال بيع الكحول طبقت فقط في مناطق الكرادة وابو نؤاس والسعدون والعرصات، مرجحين ان تلك الخطوة عملية ابتزاز تحاول القوات الامنية ان تفتعلها حتى تحصل من اصحاب تلك الاعمال على اموال اكبر. وكانت مصادر امنية اشارت لـ"المدى " في وقت سابق ان عددا من المسؤولين الامنيين في بغداد يفرضون اتاوات على اصحاب النوادي والمطاعم مقابل الحماية، واكد احد اصحاب تلك النوادي يوم امس لـ"المدى " انه يملك كتبا رسمية من جهات امنية عليا تسمح له بممارسة عمله دون اي مضايقة من جهات امنية اخرى. يذكر ان حكومة بغداد المحلية، اعلنت عن إغلاق النوادي الليلية في العام 2010وهو تفعيل لقرار سابق وجرى العمل به الآن نتيجة مطالبات أهالي بغداد بوضع حد لتلك النوادي التي أصبحت "تتبارى براقصاتها في الشارع البغدادي"، فيما دعت أصحاب النوادي من غير المسلمين إلى تجديد إجازاتهم وفق القانون. وقال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي إن "إغلاق النوادي الليلية جاء نتيجة الشكاوى العديدة التي قدمت من أهالي بغداد، لاسيما المناطق التي تشهد انتشارا للنوادي والمراقص بشكل ملفت للنظر ومبالغ به"، لافتا إلى أن "قرار مجلس محافظة بغداد قد اتخذ في الشهر السابع من العام 2009 وبعد عدم استجابة أصحاب الملاهي للقرار قام المجلس بتفعيله". يشار إلى أن مجلس محافظة البصرة قرر، في السابع من الشهر الماضي، إغلاق سيرك "مونت كارلو" العالمي الذي أطلق فعالياته المتضمنة ألعابا بهلوانية لأول مرة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، بعد الدعوى القضائية التي رفعها ديوان الوقف الشيعي على إدارة السيرك، بحجة إقامة عروضه فوق ارض مملوكة للوقف، فيما أقدم مجلس محافظة بابل على إلغاء الحفلات الموسيقية والغنائية التي كان من المفترض أن تقام ضمن مهرجان بابل الدولي، شهر تشرين الأول الماضي، نظراً لخصوصية المدينة الدينية، على حد ادعائه. يذكر ان هيئة السياحة والآثار، كانت أعلنت في وقت سابق، أن إغلاق محال المشروبات الكحولية طال التي لا تملك الترخيص منها فقط، مؤكدة في الوقت نفسه أنها متوقفة عن إصدار التراخيص الرسمية لمحلات بيع المشروبات الكحولية منذ العام 2003. |
|