* هنا قدس الأقداس البشرية. لم يَعِش أحد كما عاش المسيح الذي لم يؤذِ أحدًا، ولم يستغل أحدًا، ولم ينطق بكلمة عاطلة، ولم يرتكب عملاً خاطئًا. والانطباع الأول الذي يسود عن حياة المسيح هو البراءة الكاملة، والعصمة من الخطية وسط عالم فاسد. وبعبارة موجزة هو الكمال المُطلق، وذلك يرفع شخصيته فوق مستوى البشر ويجعله معجزة العالم الأخلاقية، وهو التجسد الحي للفضائل والقداسة، وأسمى مثال لكل صلاح ونقاء ونُبل في نظر الله والناس. هذا هو يسوع الناصري الإنسان الكامل في جسده ونفسه وروحه، ولكنه يختلف عن البشر جميعًا. هو الفريد من طفولته إلى رجولته، الذي عاش في اتحاد دائم بالله، تفيض محبته على الناس، خالٍ من كل عيب وشر، مكرَّس لأقدس الأهداف. كانت تعاليمه وحياته في توافق تام. وختم أطهر حياة بأسمى موت. (المؤرخ فيليب شاف)