منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2021, 12:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102


ما بين الموت والحياة



الموت والحياة


أن أجمل تعريف للحياة هو ماقاله القديس بولس الرسول " لأَنَّ لِيَ الحياة هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." ... وقد شهد القديس يوحنا الحبيب عن الرب يسوع قائلاً : " فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَ‍الْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،" ... ويعلن الرب عن نفسه لمرثا قائلاً : "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا "





مامعنى كلمة الحياة ؟
أن أجمل تعريف للحياة هو ماقاله القديس بولس الرسول " لأَنَّ لِيَ الحياة هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." ( فيلبي 1 : 21 ) ... وقد شهد القديس يوحنا الحبيب عن الرب يسوع قائلاً : " فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَ‍الْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،" ( يوحنا 1 : 4 ) ... ويعلن الرب عن نفسه لمرثا قائلاً : "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا " ( يوحنا 11 : 25) ... ولتوما يقول: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي " ( يوحنا 14 : 6 ) ... لذلك يقول الرب فى سفر الأمثال : " لأنه من يجدني يجد الحياة و ينال رضى من الرب " (امثال 8 : 35) .

هل يمكن أن نقول أيضاً أن الرب يسوع المسيح هو مصدر الحياة ؟
نعم قال القديس بطرس للشعب عند باب الجميل :" وَرَئِيسُ ‍الْحَيَاةِ {أى مصدر الحياة} قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ " ( أعمال الرسل 3 : 15 ) ... ويقول القديس بولس " وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ ‍الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ. "( رسالة تيموثاوس الثانية 1 : 10 ) .
كيف دخل الموت إلى العالم ؟

أسمح قبل أن نقول كيف دخل الموت للعالم علينا أن نعرف كيف خلق الله الانسان ؟

أولاً : الله يخلق آدم ليكون رأس العائلة الإلهية فى الارض:" ٢٦‏وَقَالَ اللهُ: "نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا{ صليم بالعبري أى الظل - الشبه أو المثال، وهى عكس كلمة أيقون } كَشَبَهِنَا {ديموت بالعبري أى طابع من قالب}، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ {البحر} وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ {الجو}وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ{البر}، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ".٢٧‏فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ{أى كل ذكر وأنثى على صورة الله}. ٢٨‏وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ : " أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْض "(تكوين 1 : 26 – 28 ) .

ثانياً : خلق الله الانسان :
روح : " ... وَجَابِلُ {صاغ وصنع وشكل} رُوحِ الإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ " ( زكريا 12 : 1 ) .

وجسد : " وَجَبَلَ {صاغ وصنع وشكل} الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ،... " ( تكوين 2 : 7 ) .

نفس ( ذهن ومشاعر وآرادة ) :" ... وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً." (تكوين 2 : 7 ) .

" وَلكِنَّ فِي النَّاسِ رُوحًا، وَ‍نَسَمَةُ الْقَدِيرِ تُعَقِّلُهُمْ " ( أيوب 32 : 8 ) .


فالانسان مخلوق روحاني على صورة الله { اَللهُ رُوحٌ... يوحنا 4 : 24 } له نفس {ذهن ومشاعر وآرادة } يحملهما جسداً ...



" وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رسالة تسالونيكي الاولي 5: 23 ) .



ثالثاً : الله وضع فى آدم آرادة حرة ليختار الدخول فى عهد معه بكامل ذهنه ومشاعره وأرادته أولا ... وهو إلتزام إلهي بتفعيل أرادة الانسان فيضع للانسان آكثر من آختيار دائماً وعلى الانسان أن يختار ... لذلك وُضع آدم أمام آختياران و كما يقول الرب لكل انسان : " أنظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة و الخير و الموت و الشر " (تثنية 30 : 15) ، " اشهد عليكم اليوم السماء و الارض قد جعلت قدامك الحياة و الموت البركة و اللعنة فأختر الحياة لكي تحيا أنت و نسلك " (تثنية 30 : 19) .



" وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ {غير محرمة .. أذا أكل منها آدم يحي للأبد}، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ " (تكوين 2: 9) .



" ١٥‏وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. ١٦‏وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً ، ١٧‏وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ" ( تكوين 2 : 15 – 17 ) .



لكن كيف أخطأ آدم فى الآختبار ؟


قدمت الحية لحواء أنصاف حقائق لتمرر لآدم أنه لن يموت أذا أكل من الشجرة " ١‏وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: "أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ { الله أوصى آدم فقط قبل خلقة حواء من آدم لآن آدم كان ممثل للبشرية للدخول فى العهد الإلهي} مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟" ٢‏فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: "مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، ٣‏وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا". ٤‏فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: "لَنْ تَمُوتَا! ٥‏بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ". ٦‏فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. ٧‏فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ." (تكوين 3 : 1 – 7 ) .



وهنا خرج آدم من العهد الإلهي بكامل آرادته وذهنه ومشاعره ... " ٧‏وَلكِنَّهُمْ كَآدَمَ تَعَدَّوْا الْعَهْدَ. هُنَاكَ غَدَرُوا بِي" ( هوشع 6 : 7 ) .



ومن هنا دخلت الخطية للعالم، فيقول معلمنا بولس الرسول :" من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم و بالخطية الموت و هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ آخطأ الجميع " (رومية 5 : 12) ، " لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى و ذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الأتي " (رومية 5 : 14) ، " لأنه أن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح " (رومية 5 : 17) ، " حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربنا " (رومية 5 : 21) . وأصبح لسان حال الانسان يقول : " لأن أمواج الموت أكتنفتني سيول الهلاك أفزعتني ، حبال الهاوية أحاطت بي شرك الموت أصابتني " (2صموئيل 22 : 5 - 6 ) ومن " الجلوس في الظلمة و ظلال الموت موثقين بالذل و الحديد " (مزامير 107 : 10) ، " لأنكم قلتم قد عقدنا عهداً مع الموت و صنعنا ميثاقاً مع الهاوية السوط الجارف أذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا و بالغش أستترنا " (اشعياء 28 : 15) ، " ويمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف أذا عبر تكونون له للدوس " (اشعياء 28 : 18) .



ولكن عندما أكل آدم من الشجرة لم نراه قد مات .. فكيف يقول الكتاب موتاً تموت وآدم عاش 935 سنة ؟



أذا بحثنا فى الكتاب المقدس عن معاني كلمة الموت سنجد أنها تحمل معاني كثيرة منها الأنفصال عن الحياة فحيث لا يوجد حياة فهنا موت وتعني الفساد ... ولكننا نختار ثلاثة أنواع من الموت يموتهم الانسان الخاطي المنفصل عن مصدر الحياة :



1 – الموت الأدبي :


ولأن الخطية قد فصلت الإنسان عن الله فهو ميت " لأننا به نحيا و نتحرك و نوجد ... " (اعمال 17 : 28)، ولو كان هذا الانسان يحيا حياة طبيعية ولكن بأنفصاله عن الله فهو ميت ... " أنا عارف أعمالك أن لك أسماً أنك حي و أنت ميت " (رؤيا 3 : 1) ، " و يعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية (عبرانيين 2 : 15)، " و أنتم أذ كنتم أمواتاً بالذنوب و الخطايا " (افسس 2 : 1) ويقول بولس للمؤمنين :" و أذ كنتم أمواتاً في الخطايا و غلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا " (كولوسي 2 : 13) ، وأيضاً يقول معلمنا بولس الرسول " و نحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح بالنعمة أنتم مخلصون " (افسس 2 : 5) ، " لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت " (روميه 8 : 2) ، ويقول داود النبي : " لأنك أنقذت نفسي من الموت و عيني من الدمعة و رجلي من الزلق " (مزمور 116 : 8) ، " نحن نعلم أننا قد أنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الآخوة من لا يحب آخاه يبق في الموت " (رسالة يوحنا الاولى 3 : 14) ، وقال الأب عن الابن الضال " لأن إبني هذا كان ميتاً فعاش و كان ضالاً فوجد فأبتداوا يفرحون " (لوقا 15 : 24) ، " و لكن كان ينبغي أن نفرح و نسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش و كان ضالاً فوجد " (لوقا 15 : 32) ، " الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد أنتقل من الموت ألى الحياة " (يوحنا 5 : 24) ، " الحق الحق أقول لكم أن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد " (يوحنا 8 : 51) ، " الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً الجالسون في ارض ظلال الموت أشرق عليهم نور " (اشعياء 9 : 2) .

2 – الموت الجسدي :


هو أنفصال الروح عن الجسد " و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " (عبرانيين 9 : 27) ، " ليبغتهم الموت لينحدروا إلى الهاوية أحياء لأن في مساكنهم في وسطهم شروراً " (مزمور 55 : 15) ، " فقال له يسوع أتبعني و دع الموتى يدفنون موتاهم " (متي 8 : 22) " فأنه لأجل هذا بشر الموتى أيضاً لكي يدانوا حسب الناس بالجسد و لكن ليحيوا حسب الله بالروح " (رسالة بطرس الاولى 4 : 6).



3 – الموت الأبدي :


هو العذاب فى الجحيم للأبد " حيث دودهم لا يموت و النار لا تطفأ " (مرقس 9 : 44) ، " و كل من كان حياً و أمن بي فلن يموت إلى الأبد اتؤمنين بهذا " (يوحنا 11 : 26) ، " تأديباً أدبني الرب و إلى الموت لم يسلمني " (مزمور 118 : 18) . " توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت " (امثال 14 : 12) ، " حينئذ قال الملك للخدام أربطوا رجليه و يديه و خذوه و أطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الأسنان " (متي 22 : 13) .



فالإنسان الخاطئ ميت أدبياً و بالموت الجسدي يموت موتاً أبدياً ، أما الإنسان المؤمن حياً أدبياً وبالرقاد {فى أستشهاد أستفانوس فى "أعمال 7 : 60 " he fell asleep} والأنتقال من العالم ليحيا الحياة الأبدية .



قد يعترض البعض ويقول : لماذا بخطا آدم حكم على البشرية كلها بالموت ؟ .. أو لماذا أعاقب على أمر لم أقترفه ؟


انا لا أعاقب على الأكل ولكن أعاقب على خطاياي الشخصيه التي نتجت عن حملي لطبيعة الفساد من آدم ... والفرق بين وراثة الخطيه والعقوبه هو الفرق بين علاج المريض وعقاب المجرم .



١٢‏مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. ١٣‏فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. ١٤‏لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. ١٥‏وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! ١٧‏لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!" ( روميه 5 : 12 – 17 ) .



الخمير والعجين :



‏٦ لَيْسَ افْتِخَارُكُمْ حَسَنًا. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ‍خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟ ٧ إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْ‍خَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا. ٨ إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِ‍خَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِ‍خَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ " (رسالة كورنثوس الاولى 5 : 6 – 8 ) .



" ٣‏وَعَاشَ آدَمُ مِئَةً وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ وَلَدًا عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ {كصورة آدم الخاطي وليس قبل السقوط} وَدَعَا اسْمَهُ شِيثًا " ( تكوين 5 : 3 ) .



وهذا هو قانون الطبيعة " ١١‏وَقَالَ اللهُ: "لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ". وَكَانَ كَذلِكَ " ( تكوين 1 : 11 ) ... الذى يسري فى الجماد والنبات والحيوان ثم أشترك فيه بعد الخطية ... لأنك من تراب وإلى تراب تعود .



" هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ {أى حامل سمات الخطية فى أعضائي} حَبِلَتْ بِي أُمِّي " ( مزمور 51 : 5 ) .



" زَاغَ الأَشْرَارُ مِنَ الرَّحِمِ. ضَلُّوا مِنَ الْبَطْنِ، مُتَكَلِّمِينَ كَذِبًا" ( مزمور 58 : 3 ) .



وهذا سر ولادة المسيح بدون زرع بشر وكسر العادة فى أن يولد من تزاوج طبيعي ليتفادي خطية آدم وحتى لا يكون فطير من عجينة آدم الخاطي ... وحتى لا يكون عبد للخطية كآدم ....



" عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. " ( روميه 6: 6 ) .



" لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ ، حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،" (كولوسي 3 : 9 – 10 ) .



ماذا يحدث بعد الوفاة ... وهل كل الناس سيموتوا كما قال الكتاب " وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ ‍يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،" ( عبرانيين 9 : 27 ) ؟



(1) يشك بعض الناس في أنه سيكون هناك بعث بعد الموت ..

(2) قال القديس بولس الرسول " لكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين - فإنه إذ الموت بإنسان { الذي هو آدم الأول } ، بإنسان أيضاً { الذي هو المسيح من الناحية الناسوتية } قيامة الأموات. لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع " (1 كورنثوس 15: 17-22) ،إن كانوا يؤمنون به إيماناً حقيقياً، وقال عن المؤمنين الحقيقيين " إنه كما أقام الله المسيح يسوع، سيقيمهم هم أيضاً بقوته ويحضرهم معه " (2 كورنثوس 4: 14) . لذلك خاطبهم بالقول " لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين { أو بالحري الذين ماتوا في الإيمان } لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم، لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم اللّه أيضاً معه " (1 تسالونيكي 4: 13-15) .



(3) أعلن لنا أن المؤمنين الحقيقيين الذين سيكونون أحياء على الأرض عند مجيء المسيح في المرة الثانية ، سوف لا يتعرضون للموت الجسدي، بل ينتقلون أحياء إلى السماء. فقال " لِأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبُوقِ اللّهِ ، وَالْأَمْوَاتُ فِي المَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَّوَلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ البَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلَاقَاةِ الرَّبِّ فِي الهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذ لِكَ عَّزُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِهذَا الكَلَامِ " (1 تسالونيكي 4: 15- 18) . كما قال لهم " هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكن كلنا نتغير - أي نتغير إلى صورة جسد المسيح الممجد " (فيلبي 3: 22) " في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق، فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد { أو بالحري الجسد الذي فسد بالموت } ، لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت { أو بالحري الجسد الحي القابل للموت }، يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد. ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابْتُلِعَ المَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ . أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ " (1 كورنثوس 15: 5-55) .



(4) وبالإضافة إلى ما تقدم، فقد ألقى المسيح نوراً ساطعاً على الأبدية، فعرفنا أنها ليست مجالاً للشهوات الجسدية، لأن المؤمنين سيكونون هناك " كملائكة اللّه، لا يتزوجون ولا يزوجون " (متى 22: 30) ، و " لا يأكلون ولا يشربون " (رومية 14: 17) ، بل هي المجال الروحي الرفيع الذي نستطيع فيه التوافق الكلي مع اللّه في صفاته الأدبية السامية. ولذلك قال الرسول. " لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً. لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح " (فيلبي 1: 21) ... ولولا قيامة المسيح من بين الأموات، لما كان لهذا الرسول أو لغيره من المؤمنين تلك الأمنية أو هذه الثقة ....



كيف سيحاسب الانسان فى يوم الدين ؟

بحسب الكتاب المقدس لايوجد ميزان وحسنات تذهب سيئات ... لكننا نحن نبدأ الحياة الأبدية من هنا وآختيارك سيحدد مصيرك الأبدي ... ١‏إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. ٢‏لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ." ( روميه 8 : 1 – 2 ) .



هل يجوز شفاعة الاحياء للاموات أو عمل الخير بالنيابة عنهم؟



" لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْ‍مَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو { أى لا رجاء } الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ " (إشعياء ٣٨:‏١٨ ) .



" لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْ‍مَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي الْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟ " (مزمور 6 : 5 ) .



" وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: "اطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ الْمُشَقْشِقِينَ وَالْهَامِسِينَ". "أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْ‍مَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟ "( أشعياء 8 : 19 ) .



هل توجد فرصة ثانية بعد الموت؟



فى مثل لعازر والغني ... " فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ" ( لوقا 16 : 25 ) .


كيف انتقل من الموت إلى الحياة ؟



أولاً أصدق :



" ١٠‏مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ، فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ. وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ ‍الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ . مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ " (رسالة يوحنا الاولى 5 : 11 - 12 ) .



" ١٠‏لأَنَّ الْمَوْتَ الَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَالْحَيَاةُ الَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا ِللهِ. ١١‏كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" ( روميه 6 : 10 – 11 ) .



ثانياً أعيش :



" نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ " (رسالة يوحنا الاولى 3 : 14 ) .



" مَعَ الْمَسِيحِ ‍صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي " ( غلاطيه 2 : 20 ) .



" مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ‍الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ" ( رؤيا 2 : 7 ) .



" ١٢‏"وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. ١٣‏أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَارتيَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ".14 طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ، " ( رؤيا 22 : 12 – 14 ) .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الموت والحياة
قوة الصليب على الموت والحياة
قوة الصليب على الموت والحياة
الموت والحياة
بين الموت والحياة


الساعة الآن 07:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024