|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في تفسيره للكتاب المقدس لا يسعى لمجرد حفظهم الكثير من نصوصه أو تعرفهم على تفسير أكبر قدر منها، بل بالأحرى كان يشتاق إلى دخولهم العملي في "الحياة الإنجيلية". ففي السنة الثانية من رسامته كاهنًا على إنطاكية وقف بين شعبه يذكرهم أنه لم يقدر أن يشرح لهم طوال هذه الفترة مائة سطر من الكتاب المقدس، معللًا ذلك إلى تقديمه لهم بالقدر الذي يلزمهم ممارسته عمليًا(50). مرة أخرى يقول(51) "أن أفضل طريقة للتعليم هي إلا نَمل من تكرار نفس النصيحة حتى نراها مطبقة علميًا". كما يقول(52) "اعتدت إلا أقيس مقالاتي بكثرة الكلام بل بحرارة المستمعين إليَّ". لقد حدد لنا هدفه في تفسير الكتاب المقدس بكل وضوح بقوله(53) "لم تعط لنا الكتب المقدسة لكي تكون مكتوبة في كتب بل منقوشة في قلوبنا". ومن كثرة تكراره لبعض النصوص الكتابية والأمثلة كان البعض يكمل النص عند بداية نطقه به أو يظهرون علامات معرفتهم لما يقوله... فكان يقول لهم(54) "مثابرتكم على العظات تجعلكم معلِّمين، لكن لا تجروا ففي وسطكم مستجدون. انتظروا العرج!". |
|