لا يعتبر القديس يوحنا "لاهوتيًا"، بالمعنى الذي فيه لم يقدم مفاهيم لاهوتية جديدة ولا شغل نفسه بالبحث في اللاهوتيات، فقد كان واعظًا قديرًا أكثر منه لاهوتيًا، موجهًا للنفوس أكثر منه صاحب نظريات، متمسكًا بالتعاليم الأرثوذكسي المستلم بكل أمانة لا بالبحث والمناقشة والحوار، إنما بتقديمه طعامًا بسيطًا سهلا خلال عظاته ومقالاته، يشبع به قطيعه دون تعب.