... كان يعلمهم كمَن له سلطان وليس كالكتبة ...
لأنه بسلطانٍ يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه!
( مر 1: 22 ، 27)
ما أروع الإيمان الذي يتمسك بأقوال الرب ويُطالب بتتميمها، إنه يُكرم الرب جدًا ويُفرِّح قلبه للغاية، كما أنه يملأ قلب المؤمن بالسلام والهدوء. وبهذا الإيمان تعلَّق يعقوب بالرب وهو يصرخ إليه لكي يُنقذه من عيسو: «وأنت قد قلت: إني أُحسن إليك»، كأنه يقول للرب: ”إني أتذكَِّر كلامك لي منذ عشرين سنة، لما كنت هائمًا على وجهي في الصحراء، مُمتلئًا من المخاوف من كل جهة، لكنك شجعتني وأعطيتني هذا الوعد. فهل سقطت مواعيدك؟! حاشا سيدي، لذا أرجوك: تمم ما قلته لي، وانقذني من يد عيسو، وتمَّم الرب كلامه وأنقذه.