|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تطور المحميات البحرية فكرة تقييد الوصول إلى المحميات البحرية كوسيلة لتنشيطها موجودة منذ قرون، فالشعوب الأصلية في جزر كوك، على سبيل المثال، يمارس نظام الراوي وهو تقليد سنه الكوتو نوي (الزعماء التقليديون) والذي يحظر مؤقتا صيد الأسماك والبحث عن الطعام كلما كان هناك نقص في إمدادات الغذاء. ومع ذلك، فقد تطورت المحميات البحرية في العصر الحديث على مدى عقود من الستينيات فصاعد ، حيث زادت المؤتمرات والإتفاقيات العالمية العديدة الوعي بالتهديدات التي تتعرض لها محيطاتنا، والمتنزهات الوطنية التي استكشفت فكرة إنشاء المنتزهات والمحميات البحرية لحماية المناطق البحرية من التدخل البشري ومشروع الموائل البحرية الحرجة التابع للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لعام 1973، والذي وضع معايير لإختيار وإدارة مواقع المحميات البحرية. كما ساعدت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 في تشكيل المحميات البحرية العالمية وهي عبارة عن مجموعة من المعاهدات والإتفاقيات الدولية التي أقرت أن الدول لها الحق السيادي في استغلال مواردها الطبيعية، ولكن يجب عليها القيام بذلك وفقا لواجبهم في حماية البيئة البحرية وخدمتها. وفي الوقت نفسه، كان قانون الحماية البحرية والبحوث والملاذات البحرية لعام 1972 الذي يحظر إغراق المحيطات مسؤولا إلى حد كبير عن إطلاق حركة المحميات البحرية في الولايات المتحدة، وفي نفس العام، أنشأ الكونجرس الأمريكي برنامج MPA الذي تديره الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وفقا لتقرير صادر عن مركز المحميات البحرية الوطني، فإن 26٪ من مياه الولايات المتحدة (بما في ذلك البحيرات العظمى) هي في شكل من أشكال المحميات البحرية، و 3٪ منها تقع في أعلى فئة محمية من المحميات البحرية. |
|