الكتاب يُوصينا: «ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس» (1كو 11: 28). فبركات الإفخارستيا لا ننالها آليّاً، وإنما يلزم أن نؤمن بالمسيح مُخلِّصاً، لأنه «بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه» (عب 10: 6)، والوقوف أمام جسده ودمه بالخشوع الواجب والشعور الكامل بحضور الرب وانحصار الذهن فيه، وأن نُصدِّق أنه بتناول جسد الرب ودمه نثبت فيه وهو فينا، وتُغفر خطايانا في دم الصليب، وننال الحياة الأبدية، وأن نستعيد فكرياً وقلبياً عمله الفدائي بصلبه وموته وقيامته، ونحيا في انتظار مجيئه لكي يختم على خلاصنا بدخولنا إلى الملكوت؛ كما يتطلَّب الأمر صِدْق التوبة واستقامة القلب وأمانته، وأن تكون قراءة الكلمة والصلاة والصوم والخدمة، ومصالحة الجميع، والغفران للمُسيئين، هي مبادئ الحياة.