|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ردود فعل غاضبة من قرار هولندا منح أقباط مصر حق اللجوء قوبل قرار الحكومة الهولندية بمنح حق اللجوء لأقباط مصر "الذين يتعرضون لاضطهاد" بردود فعل رافضة من جانب مثقفين أقباط شددوا على ضرورة تحرك مؤسسة الرئاسة والخارجية المصرية للرد على القرار الذي "سيلحق الضرر بالأقباط أنفسهم"، مؤكدين أن الأقباط فى مصر لا يعانون اضطهاد ولكنهم يعانون مشاكل كل المصريين. وقال المفكر جمال أسعد عبد الملاك: "المتاجرون بقضية الأقباط التابعون والموالون للمنظمات الدولية، وخاصة الأمريكية هم من يروجون لفكرة الاضطهاد حتى يتم تطبيق قانون الحماية الدينية الذى أصدره الكونجرس فى 1998 على مصر بما يسمح لأمريكا والأمم المتحدة بالتدخل فى شئونها بدعوى حماية الأقباط". واعتبر أسعد إلى أن ورقة اضطهاد الأقباط هى الذريعة التى يحاول الغرب منذ قديم الأزل استغلالها للتدخل فى شئون مصر. ووصف قرار هولندا بمنح حق اللجوء لأقباط مصر الذين يتعرضون لاضطهاد بأنه بداية للطريق الخطأ والخطر الذى سيشجع الأقباط الذين يريدون تحسين أحوالهم المادية على الهجرة بدعوى أنهم مضطهدون, وأضاف أن حل هذه القضية بسيط جدًا من خلال إعداد دستور لا يفرق بين مصرى ومصرى حتى لا نعطى لأحد من المتاجرين بالقضية القبطية فرصة للحديث عن الاضطهاد, وكان البرلمان الهولندى قد قرر منح اللجوء لأقباط مصر الذين يتعرضون لاضطهاد. من جانبه، ناشد رمسيس النجار محامى الكنيسة مؤسسة الرئاسة والخارجية المصرية بضرورة الرد بوضوح على القرار الهولندى برد قوى يوضح أن المواطنة هى أسمى وأرقى مبادئ المصريين. وأكد أن الكنيسة دائما تسعى لحث الشباب على العمل داخل وطنهم وبناؤه ورفض الهجرة تحت أى مسمى وترفض هذا القرار, وأشار إلى أن كل مصرى عاقل سواء كان مسلمًا أو قبطيًا لا يجب أن يستجيب لهذه الدعوات ويترك وطنه، مؤكدا أن الأقباط وطنهم مصر ولن يعيشوا لاجئين أبدا فى دول العالم مهما قدم لهم من امتيازات. بدوره، نفى الدكتور جرجس كامل الباحث الكنسى أن يكون للكنيسة أى دور أو تنسيق مع أى دولة فى العالم لمنح الاقباط حق اللجوء، مؤكدا أن أى مشاريع للهجرة من جانب شباب الأقباط دائما تتصدى لها الكنيسة وقياداتها بحزم. وأوضح أن أوضاع الأقباط فى مصر لم تصل ًابدًا إلى حد الاضطهاد كما يزعم الغرب بحجة إشعال الفتن وجر مصر للخلف، معتبرًا أن وراء هذه الدعوات مصالح سياسية يتم استغلال الأقباط فيها. وانتقد جرجس دور بعض وسائل الإعلام التى وصفها بالكارهة لمصر والتى تقوم بتهويل الأمور ومحاولة تخويف الأقباط من الإسلاميين وحثهم على الهجرة وترك مصر, واستنكر محاولة بعض الدول وعلى رأسها هولندا للتدخل فى شئون مصر، مؤكدا أن الأقباط أنفسهم يرفضون ذلك ولن يتعاونوا أبد مع هذه الدول لأنهم يدركون تماما أن مشكلاتهم لن تحل إلا على مائدة مصرية. وشن فور دى فند، عضو البرلمان الهولندى ورئيس الحزب المسيحى الهولندى، هجومًا حادًا على البيان الصادر من السفارة الهولندية بالقاهرة فيما يخص لجوء المسيحيين المضطهدين لهولندا, ووصف بيان السفارة بالمضلل وغير النظيف لعدم نصه الصريح على قرار تفعيل وتسهيل سياسة لجوء المسيحيين المضطهدين لهولندا. وأشار إلى أن اتصالات مكثفة دارت بين الخارجية الهولندية والهيئة القبطية الهولندية بخصوص البيان الصادر من السفارة الهولندية واعترفت فيه الخارجية الهولندية كتابة بخطأ السفارة وعدم نصها الصريح على قرار وزير الهجرة الخاص بتفعيل سياسة اللجوء الخاصة بالمسيحيين المضطهدين. من جانبه، قال المهندس عصام عبيد، المتحدث الرسمى للهيئة القبطية الهولندية، إنه تقرر الموافقة الرسمية على قرارات اللجوء بناءً على التقرير الوزارى المقدم من وزير الخارجية الهولندى فى شهر يونيه الماضى بخصوص وضع المسيحيين فى "مصر"، وبناء على ما ورد فى هذا التقرير، تقرّر قبول لجوء المسيحيين المصريين. وأضاف فى بيان رسمى صادر عن الهيئة القبطية الهولندية أن القرار يشمل قبول المسيحيين الذين لهم مشاكل مرتبطة ومتعلقة بالدين، لافتا إلى أنه لا يُشترط من طالبى اللجوء أن يكونوا قد طلبوا حماية من السلطات المصرية قبل اللجوء إلى هولندا. |
|