أيهما أكثر إساءة؛ هل الارتياب في قدرة شخص، أم الارتياب في محبته؟ لنفرض أن فقيرًا طلب شيئًا من غني، وافتتح طلبه بهذه العبارة: “إني لا أشك في قدرتك على أن تساعدني، ولكني أشك كثيرًا في عطفك وشفقتك”. فهل يمكن أن طلبًا يُفتتح بعبارة كهذه يجد الإجابة المَرْضية؟ ومع أن صراخ الأبرص للمسيح كان مع الأسف على هذه الصورة، إلا أن قلب السَيِّد الممتلئ بالنعمة والمحبة قد تحنَّن على هذا البائس وأجاب سؤاله. فلا تشك يا عزيزي في محبة الله ورغبته الحارة في الخلاص. لا تلقِ ظلاً على ضياء محبته العجيبة.