|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التعلُّق بصخرة تُنقذه في زيارة لشلالات نياجـرا، وبينما المنظر المهيب يملأ العين وأصوات المياه الغزيرة تملأ الأُذن، ونحن نسير على الجانب الكندي من الشلالات، ناحية المسقط الرهيب للمياه؛ لفَت مرافقي نظري إلى مشهد يعتبرون أنه من الضروري لكل زائر أن يشاهده فهو فريد من نوعه ويستحق التأمل: قارب عتيق متوسط الحجم، يقف قبل مسقط المياه بأمتار ليست بكثيرة، لا يتحرَّك، مستقـر بشكل غريب في مكانه منذ أعوامٍ كثيرة، رغم سرعة المياه هناك، ورغم تقلُّب الفصول والأحوال عليه. والقصة التي تُحكَى عنه؛ أن بضعة رجال، منذ عشرات السنين يشهد بها القارب العتيق، كانوا يركبونه في النهر لمسافة ربما كانت طويلة، وغلَبهم النعاس جميعًا، فلم يَدروا أنهم يقتربون من المسقط الرهيب، مُعرَّضين لخطر السقوط فيه، ليكون مصيرهم المحتوم أن يبتلعهم اليَّم، مثلهم مثل كثيرين سبقوهم ولحقوهم. لكن كل العجَب أن القارب لم يسقط! هل تدري السبب؟! لقد تعلَّق بصخرة متينة قبل المسقط بقليل. وهكذا أمكن إنقاذ ركابه، بل قُل إنهم قد مُنحوا حياة من جديد! صديقي، إن الإنسان بطبيعته يُشبه ركاب هذا القارب؛ نائم في طريقه للغوص بلا قرار في شلال الغضب الإلهي المزمع أن ينصَبَّ على الخطاة. نائم في خضم بحر مشاغله واهتماماته ورغباته وشهواته. إن بقى الحال على ما هو عليه فعليه أن يلاقي دينونة خطاياه في يوم مزمع فيه الله أن يدين المسكونة بالعدل. ولا أمل للإنسان في مثل هذه الحالة إلا في التعلُّق بصخرة تُنقذه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عقلي فيوجه كل طاقاته نحو الميل إلى التعلُّق بالله |
بينما يُطلب منَّا التعمُّق في فحص أنفسنا حتى ينطبق سلوكنا على أوامر الله وتعاليمه |
طرق العناية بشجرة اللبخ |
أدينا بصيرة يا يسوع |
بصيرة روحية |