27 - 09 - 2021, 01:52 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إشارات ورسوم:
† نقرأ في سفر التكوين عن خطيئة آدم وحواء اللذين أكلا من شجرة "معرفة الخير والشر" المزروعة في وسط الجنة التي نهاهما الله من أكلها، فسقطت البشرية جمعاء فيما نسميه "بالخطيئة الأولى" بسبب عصيان أبوينا الأولين، أما السيد المسيح فقد استخدم شجرة أخرى، وهي عود الصليب، لكي يكفر بطاعته عن العصيان ويعوض بعود الصليب ومرارة الألم عن الإثم الذي ارتُكب بأكل تلك الثمرة المحرمة.
† الحيات النارية التي كانت تلسع في البرية الشعب اليهودي الذي عصى الله بعصيانه أوامر موسى، فرفع موسى حية نحاسية في البرية وكل لديغ كان ينظر إليها يشفى من اللدغة ولا يموت. قد أشار السيد المسيح إلى ذلك بقوله: "كما رفع موسى الحية في البرية كذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان، لتكون به الحياة الأبدية لكل من يؤمن".
† إن يسوع المسيح اختار الصليب الذي كان يُعتبر أداة خزي وعار وعقاب للصوص والمجرمين، وحوّله بذلك إلى أداة فخر وعز وخلاص للبشرية: "وأنا إذا ارتفعت عن الأرض جذبت إليَّ الناس أجمعين".
† ضرب موسى الصخرة في البرية في الماء المّرة، فالماء كانت مُرّة والناس ستموت من العطش، هناك حياة وموت، رسمَ إشارة الصليب فجاءت الماء الحلوة.
† يونان النبي الذي هو رمز القيامة ولكن ترانيمنا تقول أنه بسط يديه بشكل صليب في جوف الحوت فجاءت الحياة.
† يعقوب عندما بارك أولاده بارك الأول وبارك الثاني بشكل معاكس فرسم الصليب، البركة تمت بشكل صليب.
† دانيال النبي ونسمع ذلك في الترانيم "دانيال النبي بسط يديه في جب الأسود بسط يديه أي صلى وبسط يديه بشكل صليب.ولم تأكله الأسود( حياة) الصليب مدخل إلى الحياة".
† يوجد أحداث أخرى ترمز إلى الصليب كقضية وليس كإشارة كرسمة كأيقونة، ذبيحة إبراهيم الحطب هو الصليب، هذا الحطب الذي وضعه إبراهيم ليشوي إبنه بعد ذبحه هو رمز للصليب وإسحق رمز المسيح ولعب إبراهيم دور الأب، حدثْ ذبيحة إبراهيم يستخدمونها بترانيمنا المسيحية وكتبنا الطقسية.
† إن السيد المسيح قد غلب العالم ليس بقوة السلاح ولكن بصليب آلامه وموته، فأصبح الصليب مفتاح الملكوت السماوي للبشر. وينطبق هذا أيضاً على كل الغزاة، إن قوة الحديد والسلاح محدودة لا تُحقق نصراً بل تزرع دماء ودماراً، وأن الغلبة هي لقوة الحقيقة والمحبة والعدالة.
أما صلاتنا في هذا العيد المبارك: "لنسجد للصليب الذي فيه خلاصنا ومع اللص اليميني لنهتف اذكرنا يارب في ملكوتك".
هكذا إذاً لا يحيا المسيحي ولا يجد حياته إلا عبر الصليب فالصليب هو طريقنا وهو الذي يوصل حياتنا إلى كمالها. فبقوة صليبك أيها المسيح الهنا ارحمنا وخلصنا. آمين
|