|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصليب فى حياتنا نعمة سماوية .. لأن عليه أكمل يسوع مسيرة الخلاص .. فالصليب حب .. حب بلا حدود .. نهر محبة فياض . . من خلاله ضحى القديسون بحياتهم.. واعتنق الشهداء الاستشهاد والموت من أجله .. ولكل إنسان فى الحياة صليب . . به يمجد الله ويتمجد ويصير ابنا لله .. أخا ليسوع المصلوب حبا من أجل البشرية . فالصليب هو المفتاح الوحيد لكنز الكنوز . . لسماء السموات .. لأنه يهىء النفوس لعلاقة حية مع المصلوب .. يجعلها تتأصل فيه .. تتغلغل فى سره الفصحى . ومن يحب يسوع حبا صادقا .. عليه أن يحمل صليبه بالحق أى أن يقبل أن يموت كل يوم حبا فى من مات من أجله معلقا عليه .. نتحمل صلبان العمل وصعوباته واضطهادات الغادرين الكارهين لنا.. نتحمل جرح الأهل والأحباب فقد قيل عن المسيح جرحت فى بيت أحبائي .. نتحمل فقدان الثقة فى من أحببناهم ودخلوا بيوتنا واكلنا معهم وطعنونا فى ظهورنا بكذبهم ونفاقهم وحيلهم .. نتحمل من نعطيهم مساحة فى حياتنا ويجرحونا بأفعالهم.. نتحمل من نظن أنهم موسى ونجدهم فرعون .. نتحمل من ينادون باسم الله وهم خونة لله .. نتحمل أولادنا و بيوتنا وصعوبات المعيشة و الحياة .. نتحمل جيراننا واصحابنا.. نتحمل وطننا ووضع بلادنا .. نتحمل وعود المرؤون الكاذبه.. نتحمل خمير الفريسين.. نتحمل أنفسنا ونحاول أن نتغير بتجديد أذهاننا.. نتوب لله .. نحيا الحق والحق يحيا فينا .. فالحياة قصير وليس الهدف منها ارضي فقط بل سماوي . أيتها النفس العابدة الحقة .. الراغبة فى المصلوب .. اقبلى الصليب بفرح وابتهاج .. غوصى فى سره الإلهى فهو نبع لا ينضب أبدا.. نبع يتدفق منه كل كنوز الحكمة والعلم والفداء والتضحية .. فمعلمك الإلهى قبل الصليب ليسمر خطايانا ويحررنا من ربق العبودية اللعين .. عبودية الخطيئة.. اجلسى أمام صليب المسيح وقولى: يا مصلوبي هبني نعمة قبول الصليب بفرح كما قبلته أنت حبا من أجلي.. لقداستي وطهراتي . كل عيد صليب وحضراتكم طيبين |
|