منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 09 - 2021, 10:04 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

القديس يوحنا ذهبي الفم إلى قيصَرية

كلما ازدادت العاصفة كثرت المكافآت

نستطيع أن نتتبع رحلة البطريرك يوحنا خلال رسائله، خاصة تلك التي بعث بها إلى شماسته أولمبياس. فقد وصف لها كل شيء بتدقيق.
انطلق الأسقف الأسير من نيقية في الرابع من شهر يوليو سنة 404م يصحبه ركب من الجنود يقسون عليه ما استطاعوا. وقُبيل وصولهم إلى قيصرية كبدوكية، كتب إلى شماسته يصف لها رحلته قائلًا:
[إني أتصور ماذا تكون مشاعركِ نحوي عندما أرى أفواجًا من الرجال والنساء يتدفقون علينا في الطريق، وفي الفنادق، وفي البلاد، يروننا ويبكون!

إن كان الذين يرونني يحطمهم الألم فيبكون علينا دون أن يتمالكوا أنفسهم، بالرغم من رجائي وتوسلاتي إليهم، إذ كانت دموعهم تنهمر باستمرار، كم بالأكثر تكون عاصفة حزنك؟ لكن اعلمي أنه كلما ازدادت العاصفة كثرت المكافآت، ولكن بشرط أن تتحملي هذا بشكر وشجاعة...
لا تتركي نفسك للحزن، بل اقبلي العاصفة بتعقل.(21)]
وبعد وصوله قيصرية كتب إليها يقول:
[الذين يقابلوننا في الطريق -الآتون إلينا من الشرق أو من أرمينيا أو من أية بقعة في الأرض- تنساب دموعهم كالنهر كلما رأونا، كانوا ينوحون وهم يرافقوننا في الطريق في أنين!
أقول هذا لكي تعرفي أن لي أحباء كثيرين، يشاركوننا عذابنا، وهذه تعزية كبيرة لنا. فلو أن الأمر على خلاف ذلك، لكان الوضع ثقيلًا يصعب احتماله، وهذا ما يشتكي منه النبي قائلًا: "انتظرت إنسانًا يشاركني آلامي فلم يكن، ومعزِّين فلم أجد" (مز 69: 20).
يا لها من تعزية عظيمة أن يجد الإنسان العالم كله يشاركه أحزانه...!
إننا نجد أيضًا في ذكرى الآلام مصدرًا للفرح المستمر.
إذ تفكرين في هذا انزعي عنكِ غيم الحزن، واكتبي لي باستمرار عن صحتكِ.
تأملي هذا أن الأمور المفرحة والمحزنة في الحياة الحاضرة تعبر جميعها. فإن كان الباب ضيقًا والطريق كربًا، فإنه مهما يكن الأمر فهو طريق! اذكري هذه العبارة التي كررتها لك كثيرًا: "إن كان الباب واسعًا والطريق رحبًا، فإنه هو أيضًا مجرد طريق" (مت 7: 13).
عندما تتركين الأرض وتنحلين عن الجسد، ابسطي جناح الحكمة، حتى لا يهلكك سواد الدخان. إنها أمور أرضية، لا تنسحبي إلى الأرض!
إن رأيتِ ظلمًا كثيرًا صنعوه بنا، وقد سيطروا على العاصمة، وتمتعوا بكرامات، وساروا في مواكب الحرس، رددي هذه العبارة: "واسع هو الباب، ورحب هو الطريق الذي يؤدى إلى الهلاك".
بالأحرى أبكي عليهم. ونوحي من أجلهم!
إنهم يصنعون آثام في العالم، وعوض تفكيرهم في خطاياهم، يتمتعون باحترامات الناس. سيذهبون ومعهم احترامات الناس بكونها جزاءًا قد نالوه!(22)]



ثورة في قيصرية كبادوكية

في أواخر عام 404م أي بعد حوالي أربعة شهور من استقراره في منفاه "كوكوزة" صور لنا القديس في رسالته إلى أولمبياس(23) الثورة العارمة التي ألهبها فارتريوس Pharetrius أسقف قيصرية ضده. فعند دخوله الكبادوك في يوليو 404م قيل له أن الأسقف فارتريوس ينتظرك، يذهب ويجيء من مكانٍ إلى آخر ومن ديرٍ إلى ديرٍ، خشية إلا تتاح له فرصة اللقاء معك. تعجب القديس لذلك، لكن لم يكن متوقعًا ما حدث!
ففي طريق إلى كوكوزة عبر على قيصرية، لكنه سمع أن الآشوريين Isaurians قاموا بهجوم على قرية كبيرة بقيصرية، وأشعلوا النار فيها. خرج التريبيون(24) ومعه الجنود. ولكن المفاجأة المُرّة أن الهجوم لم يكن من الآشوريين بل من جماعة من الرهبان، اندفعوا نحو البيت الذي يقيم فيه يوحنا يهددون بإحراقه إن لم يخرج سريعًا.
لقد أرسل الأسقف فارتريوس مجموعة من الرهبان الأشقياء يعلن لهم أن يوحنا هرطوقي خطير يجب إلا يبقى لحظة واحدة في قيصرية!
كان يوحنا مريضًا، ومُنهك القوى، لكن الجنود اضطروا أن يتعجلوه بالخروج من قيصرية، قائلين له أنهم يخشون على أنفسهم من الرهبان أكثر مما يخشون من هجوم الآشوريين!
خرج يوحنا وقلبه يدمي أسى! لقد نفض غبار رجليه على أعتاب قيصرية، لينطلق رغم مرضه مع ركبه مسافرًا ستة وخمسين يومًا حتى يبلغ كوكوزة.
لقد سجل لنا بقلمه أحداث قيصرية فقال(25):
[إن كنتِ تنوحين بسبب ما حدث في قيصرية، فإن موقفكِ هذا لا يليق بكِ. فإن هذه الأحداث بالحقيقة قد ضفَّرت لي أكاليل نصرة براقة، حتى أن الجميع يعلنون اسمي ويمدحونني علنًا، مندهشين ومرتاعين بسبب ما تحملتُه من سوء معاملة.
على أي الحالات لا تخبري أحدًا بهذا، ولو أن هذه الأمور قد صارت موضوع حديث الكثيرين.
أن سيدي بينيوس Poeanius قد أخبرني بأن كهنة فارتريوس Pharetrius نفسه قد وصلوا إلى الموضع، وأعلنوا أنهم متحدون معي في الشركة، وليست لهم شركة ولا اتصال ولا علاقة بأضدادي. لا تخبري أحدًا بشيءٍ من هذا حتى لا نسبب لهم تعبًا.
حقًا كل ما جرى لي كان مؤلمًا للغاية، فإني إن كنت لا أعود أحتمل شيئًا من الآلام بعد ذلك، فإن ما قد تحملته يكفيني لنوال مكافآت بلا حصر؟ لقد أصابني خطر بالغ جدًا.
أرجوك أن تحفظي هذه الأمور في سرية، فإني أقدم لك صورة مختصرة الأحداث لا لكي أحزنك، بل بالأحرى لكي أسعدك، فإنه في هذه الأمور بالحقيقة يكمن ربحي! هنا توجد ثروتي! هنا أجد وسائل الخلاص من خطاياي!
في رحلتي اكتنفتني مثل هذه التجارب من أناس لم أكن قط أتوقع منهم هذا.
إذ كنت على أبواب منطقة كبادوكية، بعدما هربت من ذلك الرجل الذي في غلاطية(26)، الذي كاد أن يهددني بالموت، التقى بي أناس كثيرون في الطريق يقولون لي: إن السيد فارتريوس ينتظرك، يذهب ويجيء في كل موضع خشية إلا تتاح له فرصة السعادة بلقائك، وقد بذل كل جهدٍ ممكن لرؤيتك. إنه يحتضنك ويظهر لك اهتمامًا وودًا. لقد هيأ كل أديرة الرجال والنساء لهذا الغرض.
إذ سمعت هذا الكلام، ساورني الشك في نفسي، أن يكون الأمر على خلاف ذلك، إذ لم أكن أتوقع هذا الاستقبال. لكنني لم أصارح أحدًا ممن بشروني بهذه الرسالة بما يجول في خاطري.
الآن، قد بلغتُ قيصرية في إحدى الأمسيات متأخرًا، وأنا في حالة سيئة للغاية، إذ كنت منهكًا، محمومًا في حرارة مرتفعة جدًا، خائرًا، متألمًا جدًا. عثرت على فندق في مدخل المدينة، وبعد عذاب شديد وجدت طبيبًا يطفئ حرارة هذا الآتون، إذ كانت الحرارة بلغت أقصى درجاتها، وأنا في يومي الثالث من المرض. علاوة على هذا كنت متعبًا من مجهود الرحلة: مشقات وإجهاد مع عدم وجود معاونين لي، وصعوبة في الحصول على الضروريات، وبلا طبيب، وإرهاق مع حر وعدم نوم. وهكذا دخلت المدينة أقرب إلى جثة إنسان ميت!

عندئذ جاءني حقًا هيئة الإكليروس والشعب والرهبان والراهبات والأطباء، وأولوني اهتمامًا عظيمًا. فالكل كان يخدموني بكل نوعٍ ويقدمون لي العون لكن ضغط الحمى الشديدة هددني فكنت في غاية الخطر. أخيرًا هدأ الداء قليلًا ثم زال.
أما فارتريوس Pharetrius فلم يظهر في أي موضع، إنما كان ينتظر رحيلي، دون أن أدري ما يقصد بذلك.
إذ رأيت مرضي يزول تدريجيًا بدأت أفكر في الأعداد لرحلتي حتى أبلغ كوكوزة وأستريح من أهوال الطريق. وبينما أنا أتهيأ لذلك إذ بنبأ يأتينا فجأة أن الآشوريين Isaurians يرابطون في جماعات بلا حصر لغزو منطقة قيصرية، وقد أحرقوا قرية كبيرة ويرتكبون أعمالًا عنيفة، وإذ سمع الحاكم بذلك أخذ جنوده وخرج إليهم. لقد خشي لئلا يقوم العدو بهجوم على المدينة أيضًا، إذ كان الجميع في اضطراب وضيق شديد، مدركين أن أرض وطنهم ذاتها في خطر، حتى تعهد الشيوخ أنفسهم بحماية الأسوار.
إذ كانت الأمور هكذا، رأينا فجأة عند الفجر رعاعًا من الرهبان، يليق بي أن أطلق عليهم هذا اللقب، لك أعبر عن مدى غضبهم. فقد اندفعوا نحو المنزل الذي نقيم فيه، وهددوا بحرقه، واستخدموا معنا العنف الزائد إن لم نتركه. ولم يخفف من حدة غضبهم الخوف علينا من الآشوريين Isaurians ولا شدة مرضي، ولم يكن هناك شيء آخر يجعلهم يتعقلون، فقد كانوا مصرِّين في غضبٍ شديدٍ حتى خاف الجند منهم. كانوا يهددون بالضرب، بل يفتخرون أنهم نجحوا في ضرب كثير من الجند ضربًا مخزيًا.
إذ سمع الجند ذلك لجئوا إليَّ وتضرعوا متوسلين: "لو اضطررنا نسقط في يدي الآشوريين Isaurians، أنقذنا من هذه الوحوش المفترسة.
عندما سمع الحاكم بهذا الخبر أسرع إلى المنزل مريدًا أن يقدم لي عونًا، لكن الرهبان لم يعطوا توسلاته اهتمامًا، حتى خارت قوته حقًا.
لقد أدرك خطورة الموقف، فلم يجرؤ أن يشير علي بالخروج، فأتعرض لخطر محقق (من الآشوريين)، ولا أن أبقى في الداخل بسبب ثورة هؤلاء الرجال، فبعث إلى (الأسقف) فارتريوس Pharetrius يرجوه إمهالي أيامًا قليلة بسبب مرضي والخطر المحيط بي، لكن لم يكن لهذا العمل نتيجة، بل على العكس في اليوم التالي وصل الرهبان في أكثر ثورة، فلم يجرؤ أحد من الكهنة أن يقف بجواري ويسندني، لكنهم كانوا في خجلٍ وخزيٍ بسبب تعليمات فارتريوس، فكانوا يبتعدون ويختفون، حتى إذا ما دعوتهم لا يجيبونني.
ما الداعي للاسترسال في الحديث؟ فإنه وأنا في وسط هذه المخاوف العظيمة، والموت يكاد يلاحقني، إذ لم أكن قد شفيت من الآلام تمامًا، ألقيت بنفسي على "الحمالة" في الظهيرة، وحملوني إلى الخارج، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. كان الشعب يصرخ ويزأر، يصُب اللعنات على المتسبب لمثل هذه الأفعال، وكان كل واحدٍ منهم يبكي وينتحب!
إذ صرت خارج المدينة تسرب إليَّ بعض الكهنة تدريجيًا وكانوا يرافقونني وهم يبكون طوال الطريق.
إذ سمعنا البعض يقول: أين تقتادوه ليموت موتًا محققًا؟ أجابني أحد المحبين لي جدًا: "أرجوك أن ترحل ولتسقط في أيدي الآشوريين، ولكن ابتعد عنا، فأينما سقطتَّ تكون في أمان ما دمت بعيدًا عن أيدينا!
إذ سمعت السيدة الصالحة سيليسيا Seleucia، زوجة سيدي روفينوس الكريمة، وألصق صديقة إليَّ، ورأت بعينيها هذه الأمور، رجتني وتوسلت إليَّ أن ألجأ إلى منزلها الذي في ضاحية تبعد حوالي خمسة أميال عن المدينة، وأرسلت إليَّ رجالًا يرافقونني، فرحلت إلى هناك.
هناك أيضًا لم تتوقف المؤامرة المدبرة ضدي، فإنه ما أن عرف فارتريوس بما فعلته المرأة حتى هددها، كما قالت بتهديدات كثيرة. أما هي فقد خرجت تستقبلني في بيتها القروي، وأنا لا أعلم شيئًا إذ أخفت عني ذلك. إنما أخبرت وكيلها المسئول بالبيت عن الأمر، وأمرته أن يهيئ لي كل وسائل الراحة الممكنة، وأنه إن جاء بعض الرهبان يهاجموننا، يشتموننا ويسيئون التصرف معنا يلجأ إلى العمال، يجمعهم من المزارع المجاورة ويصدهم. علاوة على هذا طلبت إليّ أن ألجأ في بيتها الحصين الذي لا يمكن قهره، فأهرب من أيدي الأسقف ورهبانه.
على أي الحالات ما كنت أميل إلى هذا، إنما بقيت في المنزل لا أدرك شيئًا مما يدبر لأجلي. فإنه حتى هذه الأمور (خروجنا من المدينة) لم يكن كافيًا لتهدئة غضبهم عليَّ.
كان فارتريوس يزعج السيدة بتهديداته المستمرة -كما قالت هي- فكان يلزمها بإصرار أن تطردنا من ضاحيتها، حتى أنه في نصف الليل، وأنا لا أعلم شيئًا من ذلك، لم تحتمل السيدة مضايقات الأسقف، وقد أعلمت المحيطين بي -دون أن تخبرني- بأن البرابرة على الأبواب، فقد كانت تخجل أن تعترف أنها التزمت بهذا الفعل.
في نصف الليل جاءني القس هيثيوس Evethios، أيقظني من نومي، وهو يصرخ بصوتٍ عالٍ قائلًا: "أرجوك، استيقظ فإن البرابرة على الأبواب إنهم قريبون منا جدًا!"
تخيلي ماذا يكون حالي، وأنا أسمع هذا الكلام!
إذ سألته: وما العمل؟ فإننا إذًا لا نستطيع أن نختبئ في المدينة لئلا تكون نهايتنا أفظع مما يفعله بنا الآشوريون، ألزمني بالخروج.
كان الوقت منتصف الليل، ليلًا مظلمًا غير مقمرٍ، كئيبًا وهذا ما زاد موقفنا خطورة! لم يكن من يرافقنا ولا من يساعدنا بل الكل هجرونا! مع ذلك تحت ضغط الخوف، وتوقع الموت العاجل انتصبت وأضأت المشاعل، محتملًا ما أنا عليه. لكن الكاهن أمرني بإطفائها لئلا يهتدي البرابرة إلينا على ضوئها ويهاجموننا كما قال، فأطفأتها.
وسقطت الدابة(27) على ركبتيها، إذ كان الطريق ضيقًا ووعرًا ومليئًا بالأحجار، فسقطت "الحمالة" التي كنت في داخلها، وبالكاد نجوت من الهلاك، لقد خرجت من "الحمالة"، وسرت على قدمي يشدني الكاهن أفيثوس Evethios بسرعة، إذ نزل هو أيضًا عن دابته. كنت أسير بتثاقل، كما كان يقودني أو يسحب يدي، فقد كان السير مستحيلًا في طريق غاية في الصعوبة وسط جبال وعرة، في منتصف الليل.
تخيلي ماذا تكون آلامي وسط هذه المصائب؟ الحمى تعذبني، ومع جهلي بالخطط المدبرة ضدي كنت أخشى البرابرة وارتعش متوقعًا السقوط بين أيديهم!
ألا تعتقدي أن هذه الآلام وحدها -حتى وإن لم أسقط تحت أي آلام أخرى- تستطيع أن تمحو الكثير من خطاياي، وتهيئ لي فرصة لنوال مديح من الله؟
إن سبب هذا كله -على الأقل كما أظن- أنه عندما بلغت قيصرية أحاط بي أصحاب المراكز والمثقفون الذين كانوا قبلًا شيوخًا أو حكامًا أو تريبيونيين Tribunes(28)، بل بالحقيقة زارني كل الشعب يوميًا، وأعطوني اهتمامًا زائدًا، وعاملوني كحدقة أعينهم. هذا في رأيي ما أثار فارتريوس بشدة، فإن حسده الذي أخرجني من القسطنطينية(29) لم يتوقف بل تتبع خطواتي إلى هنا.
هذا على الأقل مجرد افتراض من جهتي، لا أستطيع أن أعلنه بطريقة إيجابية بل مجرد توقع مني.
ماذا أقول عن الأحداث الأخرى التي وقعت في الطريق، والمخاوف والمخاطر؟ عندما أذكر هذه الأمور يومًا فيومًا، إذ على الدوام أتأملها، أطير سعادة، أثب بالفرح كمن وجد كنزًا عظيمًا قد خزن له. هذا هو حالي، وهذه هي مشاعري تجاه هذه الأمور.
لذلك أسأل سموكِ أن تفرحي بهذه الأمور، أن تسعدي، وتثبي فرحًا، وتمجدي الله الذي حسبني أهلًا أن أحتمل مثل هذه الأشياء.
أتوسل إليك أن تحفظي هذه الأمور لنفسك ولا تخبري أحدًا بها ولو أن أغلب الجند سيملأون المدينة بهذه القصة، إذ هم أنفسهم تعرضوا لخطر عظيم.]
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا ذهبي الفم ومن سمه
نفي القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبي الفم
القديس يوحنا ذهبى الفم
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم


الساعة الآن 04:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024