الزواج مشروع إلهي
يخبرنا الكتاب المقدس، كلام الله، أن الزواج مشروع إلهي، أبدعه ووضع شريعته الرب الإله في الجنة، لخير الإنسان قبل دخول الخطية، حيث قام تبارك اسمه بعقد أول قران بين رجل وامرأة: "آدم وحواء"، لأنه قال «... لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ ... وهكذا صنع حواء ... وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. فَقَالَ آدَمُ: هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ». ويسجل الكتاب «لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» (تك2: 18-24). وعندما تنازل تعالى وأتى إلى أرضنا «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ» (1تي3: 16)، نراه مع تلاميذه يشرف ويبارك عرس قانا الجليل (يو2)، ثم نسمعه يؤكد ما ذكره في الجنة مُضيفًا إليه «مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ» (مت19: 5،4 ، مر10: 8،7)، ويؤكد الرسول بولس هذا مُضيفًا أن الزواج صورة رمزية لارتباط المسيح والكنيسة «... هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ» (أو بحسب التفسير التطبيقي "أشير به إلى المسيح والكنيسة") (أف5: 32،31)، فهل بعد هذا إكرام؟! لذلك يقول الكتاب: «لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ!» (عب13: 4).