|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«كَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَاراً فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَاراً وَلَيْلاً» ( خروج 13: 21 ) إن رحلة الشعب في البرية كانت مُطوّلة جدًا، ولكن الله قصد أن يعلّمَ شعبه دروسًا مفيدة لهم ويدرّبـَهم في البرية. اتجه الشعب الى الصحراء الحارقة، ولكنهم لم يحترقوا من أشعة الشمس بسبب عمود السحاب الذي كان يُغطّيهم، وكان هذا بمثابة حضور الله ومجده معهم. يا له من امتيازٍ عظيم ! فالرب لم يكتفِ باختيار الطريق للشعب، ولكنه تنازل ليسيرَ معهم، ويُرافقَهم معلنًا نفسَه لهم بحسب ظروفهم واحتياجاتهم. فلم يعبر بهم ويخرجْهم من أرض مصر آمنين فقط، ولكنه رضي أن يسافر معهم في مركبته الخاصة، لكي يشاركَهم في ضيقاتهم أثناء سفرهم في البرية، وهذه هي نعمة الله. لقد عمل الله كل الترتيبات والتحضيرات اللازمة ليأتي بشعبه بسلام إلى البرية. وهو مستعدٌ اليوم أن يوفرُ لكل مَن يؤمن به الحماية اللازمة والرعاية الضرورية في جميع أمور الحياة. |
|