ويشرح القديس أثناسيوس الرسولي ما قـد ناله المؤمنون بالرب يسوع من قوَّةٍ وغَلَبة، قائلاً:
[حينما يحتقـر الشُّبَّان والشَّابَّـات، الذيـن في المسيح، هـذه الحياة، ويُرحِّبون بـالموت؛ فهل يكـون هـذا، إذن، برهانـاً هيِّناً على ضعف الموت؟ أو هل هـو إيضاحٌ ضئيل للنصرة التي حقَّقها المُخلِّص عليه؟ فـالإنسان بطبيعته يرهب المـوت ويخشى انحلال الجسد. ولكن المُدهش جدّاً، أنَّ مَـن قـد تسلَّح بالإيمان بالصليب، فإنه يحتقر كـل ما هـو مُفزع بالطبيعة، ومن أجل المسيح فإنه لا يخاف الموت...
إنَّ مَـن يتشكَّك في الغلبة التي تمَّت على الموت، فعليه أن يقبل إيمان المسيح ويدخـل إلى تعليمه، وسوف يرى بنفسه ضعف الموت والنصرة التي تمَّت عليه. لأن كثيريـن مِمَّن كانوا فيما مضى مُتشكِّكين ومُستهزئين، قـد آمنوا فيما بعد؛ وهكذا احتقروا الموت لدرجة أنهم صاروا شهداء لأجل المسيح نفسه]