القارئ (أغنسطس) أتروبيوس
استدعته السلطات، وشددت عليه أن يعترف بأسماء الأشخاص الذين أشعلوا النيران في الكنيسة، أما هو فلم يذكر اسمًا رغم شدة العذابات التي وقع تحتها، فقد جلدوه بعنف زائد، كما مشطوا جنبيه ووجهه بأمشاط حديدية، ووضعت مشاعل بجوار أجزاء حساسة من جسمه وإذ رفض الاعتراف بشيءٍ أُلقي في جب، حيث انتقلت نفسه هناك بعد قليل. يقول سوزومين أنه يليق به أن يروي قصة الحلم الذي رآه سيسينوس Sisinius أسقف أتباع نوفتيان، فقد رأى في نومه رجلًا جميلًا يجلس بجوار مذبح الكنيسة التي دشنها أتباع نوفتيان باسم القديس إسطفانوس أول الشهداء، وكان الرجل يشكو ندرة وجود أناس أتقياء، وأنه أخذ يبحث عن إنسان تقي في كل المدينة فوجده، وإذ به أتروبيوس. قام سيسينوس من النوم يبحث عن القارئ أتروبيوس من سجنٍ إلى سجنٍ حتى وجده أخيرًا، وتحدث معه يخبره بالحلم الذي رآه، طالبًا بدموع أن يصلي من أجله.