الفريقان اللذان تمت بينهما المصالحة: "ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله". فالفريق الأول بيّن في قوله: "الاثنين" أي اليهود والأمم معاً, بعد أن صارا متحدين معاً ومكوّنين إنساناً واحداً جديداً فبعد أن كان اليهود والأمم فريقين متنازعين, أصبحا واحداً في المسيح. غير أن اتحادهما هذا ليس غاية نهائية, وإنما هو وسيلة لغاية –أن يتصالح كلاهما مع الله. فبعد أن وفق المسيح بينهما أدمجهما معاً في "جسد واحد" فجعلهما شخصاً واحداً وصالحهما مع السماء إن قوله "جسد واحد" يقابل قوله "روح واحد" في عدد 18-ومعناه: "هيئة واحدة". ولعله أراد كنيسة المسيح المجيدة. ويقول بعضهم إنه أراد جسد المسيح الذي صُلب فيه.