وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ.
الغاية الثانية: "ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به". هذه هي الغاية الثانية والقصوى في برنامج الفداء –مصالحة الأرض بالسماء. وبها تمّ استرداد هذه البقعة السوداء المسماة بالأرض التي استلبها الشيطان من التاج السماوي, فرُدت إلى مركزها في تاج السماء.
الكلمة الأصلية المترجمة: "يصالح" وردت كما هي, مرة واحدة في غير هذا الموضع: "وأن يصالح به الكل لنفسه" (كولوسي 1: 20و 21). لكن صيغة مجانسة لها وردت في عدة مواضع (رومية 5: 10, 1كو7: 11و 2كو5: 18و 19و 20). والفكرة الرئيسية المطوية عليها هذه الكلمة, هي أن شخصاً سامياً رفيعاً ضحى أكبر تضحية في سبيل رده جماعة متمردة عليه, لتكون فدية لهذه المصالحة (2كو 5: 19). والمسيح صالحنا مع الله إذ قدم ذاته فدية لهذه المصالحة, لأن لا مصالحة بغير فدية "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة"