كالب بن يفنة هو أحد اثنين دخلا أرض الموعد من كل الجيل الذي خرج من أرض مصر. ولقد سار كالب كل أيام البرية، وحاضَرَ بالصبر في جهاد الحرب، وهو شاعر تمامًا أن قوته كانت في الرب ومُستمَدة من الرب السائر معه. يا ليت يكون هذا الشعور فينا قويًا! بل يا ليتنا نحيا هنا ونحن متمتعون ببركاتنا السماوية، مشتركون في الحرب والقتال على قدر النصيب المُعطى لنا، وفي الوقت نفسه نركض في ميدان السباق بأقدام لا تعرف التعب والكلَل، ونُحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، إلى أن نصل إلى المجد الأبدي!