إن مجد الله الذي اختبره موسى على الجبل، انعكس كل الانعكاس على وجهه، لدرجة أنه عندما نزل من الجبل، كان وجهه يلمع بقوة أمام الشعب، وبشكل لم يسبق له مثيل ( خر 34: 29 -35؛ 2كو3: 13- 18).
وإننا، كموسى، لا يمكن أن نصرف الوقت أمام الله دون أن ينعكس نوره علينا، ويظهر ذلك للآخرين ويلفت نظرهم. وكلَّما كنا في اتِّصال بالله، مُتمتعين بإعلانات نعمته، ينعكس جماله علينا. كان وجه موسى يلمع مع أنه لم يكن يعرف ذلك. وأولاد الله يجب أن يُظهِروا لكل الذين حولهم الفرح الذي لهم، بوجوه بادية عليها علامات السـرور والابتهاج. ليتنا نجعل العالم يرى بعض انعكاسات محبة الرب يسوع في وجوهنا! ولا غنى - في ظلمة هذا العالم - عن المسيحي الفَرِح بانعكاس نور الله على وجهه. إنه الفرح الحقيقي الصادر من أعماق القلب، والناتج عن شركة متينة وعلاقة طيبة وحديث دائم مع الرب يسوع المسيح. ليت الرب يُمتعنا بكلا الأمرين معًا: الشركة مع الرب، والوجه اللامع!