|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشوع والاجتهاد «صَعِدَ (يَشُوعُ) اللَّيْلَ كُلَّهُ مِنَ الْجِلْجَالِ» ( يشوع 10: 9 ) على المؤمن الذي يريد خدمة الرب أن يكون مجتهدًا، فالاجتهاد هو أمر نحتاج إليه كلنا في حياتنا اليومية، وبدونه لا نتوقع نجاحًا لا في حياتنا الزمنية أو الروحية، وخدمة بدون اجتهاد هي خدمة مكتوبٌ عليها الفشل لا محالة. ولنا مثال على ذلك في يشوع: (1) نقرأ في سفر يشوع 8: 13 «وَسَارَ يَشُوعُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَى وَسَطِ الْوَادِي»، كان ذلك أثناء حربه مع عاي. نعم، سار تلك الليلة مهما كلَّفه ذلك من تعب. (2) في يشوع 8: 26 نقرأ «وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْمِزْرَاقِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ». نلاحظ أن موسى احتاج إلى تدعيم يديه بواسطة هارون وحور، عندما حارب عماليق في رفيديم، أما يشوع فقد كان رمزًا للاجتهاد الروحي، فلم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرَّم جميع سكان عاي. (3) عندما حارب يشوع أدُوني صادق ملك أورشليم الذي كان معه أربعة ملوك آخرين، يقول في يشوع 10: 9 «صَعِدَ (يَشُوعُ) اللَّيْلَ كُلَّهُ مِنَ الْجِلْجَالِ»، مع أنه كان مُقبلاً على حرب عارمة في اليوم التالي، مع خمسة ملوك! (4) في يشوع 10 من عدد 28 إلى آخر الأصحاح نرى جبروته واجتهاده، فكان ينتقل من حرب إلى حرب بلا كلل أو هوادة. (5) في يشوع 11: 15 مكتوب عنه «كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هَكَذَا أَمَرَ مُوسَى يَشُوعَ، وَهَكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِلْ شَيْئًا مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى». إن الكسل الروحي لا يمكن أن ينتج عنه إلا خيبة الأمل، فإذا أردت لخدمتك أن تنجح وتُثمر، فلا تنس أن الاجتهاد ضرورة حتمية. . |
|