|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترس الإيمان حَامِلين فَوْقَ الكُلِّ تُرْسَ الإيمَانِ ( أفسس 6: 16 ) أول مرة ذُكر فيها تعبير التُرس في العهد القديم يوم قال الله بنفسه لإبراهيم، بعد انتصاره على كدر لعومر وحُلفائه: «لا تَخَف يا أبرام. أنا تُرسٌ لكَ. أجرُكَ كثيرٌ (أو الكثير) جدًا» ( تك 15: 1 ). وقد كان هذا الإعلان موافقا لحاجة ابراهيم حتى لا يتسرَّب الخوف إلى نفسه من أي هجوم من أولئك الأعداء أو غيرهم. وإن كان الله تُرسًا لنا فليس هناك ما يدعو للخوف. وتُرس الإيمان هو الثقة في صلاح الله ومحبته الحامي لنا من هجمات الشيطان المُخيفة. وتُرس الإيمان يُحمَل فوق منطقة الحق ودرع البر ليعمل بفاعلية في حياتنا. فبدون حياة بارة وطاعة للكلمة (منطقة الحق) لا يمكن أن يكون تُرس الإيمان فعَّالاً في الأيام الشريرة. ومن الجانب الآخر فالحياة المُطيعة للوصية وحياة البر وحدهما دون ترس الإيمان لن تمكِّننا من التصدي لسهام الشرير المُلتهبة. وهناك أساسيات هامة في استخدام تُرس الإيمان: (1) أن نثق في حكمة الله، وأن كل ظروفنا (باستثناء الخطية وتبعاتها) ليست خارج نطاق حكمته وخطته، ولا تعمل إلا لمجده. (2) وفي استخدامنا لتُرس الإيمان علينا التصدِّى الفوري للسهام المُلتهبة، فنرُدَّها في الحال وهي ما زالت في أفكارنا قبل أن تصل إلى القلب، رافضين إياها واثقين في إلهنا ( 1بط 1: 13 ). (3) كما علينا أن نُعِيد على أنفسنا تاريخ معاملات الله وأمانته معنا في الماضي وكم عبَر بنا من مضايق. وإله الماضي هو بنفسه إله الحاضر، وهذا خير قوة لنا في حربنا الحاضرة. (4) كذلك علينا أن نتعزى بما في الكتب ليتقوَّى إيماننا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع ( عب 2: 12 )، مُرنِّمين مع داود: «أما أنت يا رب فتُرس لي، مجدي ورافع رأسي» ( مز 3: 3 ). وتُرس الإيمان يطفيء كل سهام الشرير المُلتهبة في جميع مجالات الحياة؛ في خدماتنا وفي أعمالنا ومن جهة بلادنا. استخدمه أبوا موسى في حياتهم العائلية فأخفيا الصبي وكسرا أمر الملك بالإيمان. استخدمه الرسول بولس في خدمته يوم يأس الحياة فعوَّل على الله الذي نجانا وينجي وسينجي. استخدمه مردخاي ذلك البوَّاب المسكين لصالح شعب اليهود كله ( أس 5: 14 ) في مِحنتهم العصيبة العامة، فغيَّر وثائق الملك وعبرَ بالشعب المِحنة بتُرس الإيمان. . |
|