منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2021, 07:06 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,046

طمأنينة الربّ



يقول داوُد النبيّ في مزموره: «إلى الربِّ اطمئنّوا» (4: 6).

طمأنينة الربّ ليست ضمانًا، ولا كفالةً، ولا أمانًا بالمعنى البشريّ الذي نفهمه. لو كانت كذلك لما كان هناك شهداء، ولا أبرار يُضطهَدون. ولا أبرياء يتعذَّبون. فكما يسمو الربّ علينا كذلك يسمو مفهوم طمأنينته على مفاهيمنا.

طمأنينة الربّ سلام داخليّ يجعلنا لا نغوص في همومنا، ولا نستسلم لأحزاننا، ولا نيأس من خلاصنا.
طمأنينة الربّ شعور واثق بأنّي لستُ وحدي في معترك الحياة، بل إنّ إلهي الذي خلقني حاضر دومًا معي، وإن تركتُه لن يتركني.

طمأنينة الربّ فرح نضر يشبه المياه الجوفيّة التي تسري تحت أرضٍ قاحلة.

طمأنينة الربّ حكمة أستطيع بها أن أميّز ما يستحقّ القلق والعناء وما لا يستحق، ما يستوجب السكوت عنه وما لا يستوجب.

طمأنينة الربّ يقين راسخ يحفّزني من الداخل، يدعمني، ويجعلني أقف منتصبًا في وجه كلّ مَا/مَن يسعى لإذلالي واستعبادي.

طمأنينة الربّ اكتشاف لما خفي عن عيون الجهّال والدنيويّين، وحكمةٌ أدرك فيها بعضًا من أسرار الله، فتغمرني السعادة.

طمأنينة الربّ تعزية في وادي الشقاء الذي نعيش فيه. إنّها لن تغيّر ظروفنا من الخارج، بل بالأحرى تغيّرنا نحن من الداخل.


ومع إعلان داوُد النبيّ: «إلى الربِّ اطمئنّوا»، نتأمّل ما قاله القائم من بين الأموات لتلاميذه الّذين أخذهم الفزع والخوف: "ما بالكم مضطربين... سأرسل إليكم ما وعد به أبي، فاثبتوا... إلى أن تلبسوا قوّةً من العلى".

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طمأنينة الربّ اكتشاف لما خفي عن عيون الجهّال
طمأنينة الربّ يقين راسخ
طمأنينة الربّ حكمة
طمأنينة الربّ فرح
طمأنينة الربّ سلام داخليّ


الساعة الآن 03:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024