
«عُلِمَ الأمر عند مُردخاي، فأخبرَ أستير الملكة،
فأخبَرت أستير الملك باسم مُردخاي»
( أستير 2: 22 )
لقد عاش الملك أحشويرش مع أستير بعد هذه الحادثة وهو يشعر أنه مَدينًا لها بحياته، وبعمره الجديد الذي أُضيف إليه. ولقد كان هذا هو المطلوب بالضبط طبقًا لخطة ملك الدهور، حتى إن أتى يوم جاءته فيه قائلة: «إننا قد بعنا أنا وشعبي للهلاك والقتل والإبادة»، ما كان من الملك إلا الذهول والانزعاج الشديد ليقول لأستير بغيظٍ رهيب: «مَن هوَ؟ وأين هو هذا الذي يتجاسر بقلبهِ على أن يعمل هكذا؟ » ( أس 7: 4 ، 5). وعندما عَلِمَ الملك منها أنه ”هامان الرديء“، وعلى الرغم من كونه رَجُله الأول ووزيره المُفضَّل المُكرَّم وصاحب سرّه، إلا أن قرار الملك كان سريعًا حاسمًا دون أدنى تردُّد: ”اصلبوه“. وكيف يكون تردُّد، والأمر يختص بأستير زوجته الحبيبة ومُنقذته العظيمة؟