|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لولا أنني آمنت لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ... انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب ( مز 27: 13 ،14) نلاحظ في كتابنا المقدس أنه بعد الآية 13 من مزمور 27، تُركت مسافة بيضاء لم يُكتب فيها شيء. ولقد تصرف المترجمون في بعض الترجمات، فأضافوا كلمات من عندهم لملء هذه الفجوة، فقالوا مثلاً: "لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء، كيف كنت سأعيش؟" أو "كيف كنت سأظل حياً؟". لكننا نفضّل بقاء الفراغ كما هو. فالكاتب بالوحي لم يكتب شيئاً. وبعدم كتابة المرنم لأي شيء هنا، فقد استخدم بلاغة الصمت. لكأنه عندما تذكر ما كان يمكن أن يحدث له ـ لو لم يؤمن بأن يرى جود الرب في أرض الأحياء ـ صمت لسانه وعجز عن التعبير، فالرعب أكبر من أن تعبِّر عنه الكلمات. وأرض الأحياء ـ من قرينة المزمور ـ هي حياة الرجال والنساء الذين يضطرون لمواجهة صروف الحياة بمآسيها المُفجعة. هي الحياة التي ابتدأت الأنوار المُبهجة تنسحب منها بصفة عامة. ـ في أرض الأحياء هذه يبدأ الضعف والوهن يتسربان إلى الإنسان، ويقتحم المرض قلعة الجسد متقدماً ببطء ولكن بثبات، والأرض التي يطأها يثبِّت فيها قدميه، ويأبى الرحيل! ـ وليست مشكلات في الجسد فقط، بل في النفس أيضاً. لقد اصطدمنا في أرض الأحياء بخيبة الآمال. لقد خابت آمالنا في نفوسنا، كما خابت آمالنا في الآخرين. ـ بالإضافة إلى كل ذلك، فإن أرواحنا لم تسلم من مشكلات أرض الأحياء، وهناك ـ بلغة كاتب المزمور ـ جبال من الآثام قويت علينا ( مز 65: 3 ). ـ وأخيراً وليس آخراً، في أرض الأحياء هناك الموت: ذلك الضيف الثقيل الذي يقتطف منا أعز الناس، أولئك الذين معهم كان يحلو لنا العشرة، أو ربما كانوا قطعة منا. يا لأرض الأحياء هذه! كم هي مليئة بالمآسي المُرعبة. أ يمكن أن نعبرها وحدنا دون وجود الرب معنا؟ أ يمكن أن نسير في دروب هذه الحياة الصعبة، دون الإيمان بأن نرى جود الرب في أرض الأحياء؟ لو حدث ذلك فإن ما سينتج عنه هو شيء لا يمكن التعبير عنه. لكن شكراً لله، فنحن نؤمن أننا طالما بقينا في أرض الأحياء، لن يغيب جود الرب عنا أبداً! . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
{ سفر المزامير 27 :13، 14 } لولا أنني آمنت بأن أرى |
لولا أنني آمنت |
سفر المزامير 27 : 13 لولا أنني آمنت بأن أرى |
لولا أنّني آمنت بأن أرى جود الرّبّ |
لولا أنّني آمنت بأن أرى جود الرّبّ |