|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
St. Bridget of Sweden منذ تأسيس “برﭼـيت” لرهبنتها حرصت على ممارسة سر المصالحة يومياً (الإعتراف)، كما امتازت دائماً بوجه بشوش لا تفارقه الإبتسامة. عام 1350م كان عاماً يوبيلياً، وقتها شجّعت “برﭼـيت” الأوروبيين على عمل حج روحي جماعي إلى روما، طلباً لشفاء مرضى الطاعون الذي سرعان ما تحوَّل إلى وباء يضرب أوروبا كلها، وقد اصطحبت فيه إبنتها “كاترين” (القديسة كاترين السويدية فيما بعد) وبعض الكهنة والرهبان المبتدئين، كما كانت فرصة لإطلاع قداسة البابا على قانون الرهبنة والحصول على موافقة الكنيسة وإعتماد الرهبنة رسمياً. إلا أنه كان عليها الإنتظار حتى تزول محنة إختطاف الكرسي الرسولي من روما إلى “أﭬـينيون” بفرنسا، وعودة الحبر الروماني إلى مقره بروما وهو ما حدث عام 1370م على عهد البابا “أوربان الخامس” الذي أجاز الرهبنة بقانونها وأهدافها. تعددت الرؤى الروحية في مراحل كثيرة من حياة ” برﭼـيت”، وسجلتها هي ومجموعة من الصلوات علمها إياها مخلِّصنا الصالح في كتاب أسمته “الإلهام السماوي”. كما رأت قبيل رحيلها رؤية شاهدت فيها يسوع الطفل مُضجعاً على الأرض يُشعّ نوراً، وتركع إلى جواره أمه مريم في هيئة سيدة شقراء، وتضم يديها مُصلّيةً له، وإلى جانبهما القديس يوسف راكعاً أيضاً يصلّي، وقد ألهمت هذه الرؤية الكثير من الفنانين الذين رسموا لوحات تعبر عن ميلاد السيد المسيح. حرصت “برﭼـيت” رغم تخطيها الستين من عمرها على أداء الحج الروحي وإذكاء روح الخشوع والتصوُّف بين الناس، وتبشِّر بالإصلاح الكنسي من خلال دعوات مليئة بالشوق لله تقطع كل رباطات الأرض من شهوات جسدية وحُبّ للمال والسُلطة، والتحزُّب والكبرياء والإنشقاقات. وقد اشتهرت في كل بلد أقامت حج روحياً لها، حتى في القدس التي أدت لها حجّاً روحياً قبيل وفاتها، وفي طريق عودتها للسويد رقدت في الرب أثناء مرورها بروما في 23 يوليو 1373م بعمر السبعين. لم تكن سنواتها الأخيرة سعيدة في روما نها تألمت كثيراً للإنشقاقات التي يحاول المتكبرون زرعها في الكنيسة، والتزرُّع بالإصلاح عن طريق المُخاصمات والإنفصالات، تألمت كثيراً لحال كنيستها لكنها لم تفقد الإيمان في ان رب الكنيسة الجريحة سيعالج كل جروحها، وأن صوت الروح القدس يعمل في كثيرين. دُفِنَت القديسة “برﭼـيت ” بكاتدرائية “سان لوينزو” في پانيسبيرنا بروما، ثم نُقِلت رفاتها بإكرام فيما بعد إلى السويد. تم إعلان قداستها عن يد البابا “بونيفاس التاسع” عام 1391م. تُرسم القديسة ” برﭼـيت” وعلى رأسها صليب يحيط برأسها هو رمز رهبنتها حتى الآن، وأمامها عصى وقبعة وحقيبة كرمز لرحلات الحج الروحي العديدة التي أدتها، وبيدها كتاب وريشة تخطّ بها قانون رهبنتها. وخلفها ملاك يحرسها. شهادة حياتها وبركة شفاعتها فلتكن معنا. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
St. Bridget of Sweden |
القديسة آنـﭼيلا ميريتشي |
صورة St. Bridget of Sweden |
St. Bridget of Sweden |
القديسة برﭼـيت السويدية ، مؤسسة رهبنة البرﭼـتين |