وأنت فهل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب!
لأني هأَنذا جالبٌ شرًا على كل ذي جسد، يقول الرب
( إر 45: 5 )
هذا ما كان يجب أن يتعلمه باروخ، فقد كان الله مزمعًا أن ينهي مشهد الأمور الحاضرة، وكان نبوخذ نصر سيخرب الهيكل وأورشليم والأرض. ومن هنا يقدم الرب كلمة لباروخ تصلح شعارًا لكل منا، هذه الكلمة هي: «وأنت هل تطلب لنفسك أمورًا عظيمة؟ لا تطلب». وآه كم يميل القلب إلى طلب الأمور العظيمة التي تحت الشمس. لكن ليتنا ـ أيها الأحباء ـ ننظر إلى الأمور العظيمة التي لنا ونطلبها كقول الرسول: «فإن كنتم قد قُمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض» ( كو 3: 1 ، 2).