أمَّا عبارة " ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه " فتشير الى السؤال ما النفع من الحياة الحاضرة دون الأبدية؟ ان ما نكدسه على الارض لا قيمة له في شراء الحياة الأبدية. ان النجاحات على المستوى الشخصي والعائلي والاقتصادي والسياسي لا يمكن ان تضمن لنا الحياة الأبدية. حتى لو حصل الإنسان على امتلاك كل كنوز الدنيا، فجميع هذه الكنوز لا تحميه من الموت، ولا يمكن حتى أعلى مراتب الشرف الاجتماعية او المدنية ان تضمن له الحياة الابدية. إن عالم المتعة الذي يتركز في الممتلكات والمركز والسلطة، لا قيمة له في النهاية. فالحياة الحاضرة هي اتي تقرِّر مصيرنا الابدي، إذ هي مقدمة للحياة الأخرى.