|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو في السنة الأولى من مُلكه في الشهر الأول فتح أبواب بيت الرب ورممها. وأدخل الكهنة واللاويين وجمعهم إلى الساحة الشرقية ( 2أخ 29: 3 ،4) تواردت على ذهني هذه الأفكار من مُطالعة العمل الأول للملك حزقيا الذي وضع أساساً صالحاً وتصرف عملاً بالنصيحة الغالية "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم" ( مت 6: 33 ). فقد شعر الملك أن بيت الله والاهتمام به أولى من بناء الحصون والأبراج. لم يفكر قط أن يسكن في بيت من أرز وهيكل الرب مُهمل، بل دخل إلى القدس وشرع في عمله. ويا له من فرق بين النظام الإلهي والنظام البشري. فالإنسان يقول ينبغي الابتداء بالعمل من خارج ثم بعد ذلك من الداخل، ولكن الكتاب يقول عكس ذلك. مبدأ الإنسان أن يصعد إلى الجبل ويبني الحصون والأبراج ثم بعد ذلك يدخل إلى المقادس مرتكناً على ما عمله، أما كلمة الله فتعلمنا أن ندخل أولاً إلى مداخل بيت الرب ونشرع في العمل من هناك مرحلة بعد مرحلة إلى أن نجد أنفسنا أهلاً لتشييد الحصون إن لزم الأمر ودعا الحال. الإنسان يقول: اعمل لتحيا، أما كلمة الله فتقول: احيا ثم اعمل. |
|