|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حزقيا وسر الخدمة هو في السنة الأولى من مُلكه في الشهر الأول فتح أبواب بيت الرب ورممها. وأدخل الكهنة واللاويين وجمعهم إلى الساحة الشرقية ( 2أخ 29: 3 ،4) في تاريخ حزقيا نرى الثمر الشهي والتعزية الوافرة ... مكتوب عنه "فتح أبواب بيت الرب ورممها"؛ وما أسعد هذه البداية في طريقه، بداية تضمن أن سيره سيكون مجيداً، بداية مُشجعة جداً "فتح أبواب بيت الرب". وما أجمل أن نبدأ سيرنا مع الله، عندئذ لا بد أن ينتهي سعينا بالظفر والتهليل ومهما طال الطريق فالنُصرة مضمونة. صحيح أننا قد نزلّ في طريقنا وتنزل بنا الصعوبات وتحيق بنا التجارب، ويعلو أفق حياتنا الظلام والسُحب، ولكن سيتجلى في خاتمة المطاف أن مَنْ يبدأ طريقه مع الله ينتهي بالمجد. "مغروسين في بيت الرب في ديار إلهنا يُزهرون" ( مز 92: 13 ) فابتدأ حزقيا من النقطة الحقيقية. لم يقصد الجبال ليبني، بل عرف كيف يكون العمل النافع، فشرع في إرسال اللاويين إلى مداخل بيت الرب ليطهروه، وبذلك أعطى الله مقامه الخاص اللائق به، متيقناً أنه متى عمل ذلك جرت الأمور في أحسن سبيل وكان الكل على ما يُرام. وفي هذا يلقي علينا حزقيا درساً نافعاً، ضرورياً، درساً يجعل مركز الله في القلب كالمحور لكل امتيازات وأعمال المسيحي المُثمرة. تواردت على ذهني هذه الأفكار من مُطالعة العمل الأول للملك حزقيا الذي وضع أساساً صالحاً وتصرف عملاً بالنصيحة الغالية "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم" ( مت 6: 33 ). فقد شعر الملك أن بيت الله والاهتمام به أولى من بناء الحصون والأبراج. لم يفكر قط أن يسكن في بيت من أرز وهيكل الرب مُهمل، بل دخل إلى القدس وشرع في عمله. ويا له من فرق بين النظام الإلهي والنظام البشري. فالإنسان يقول ينبغي الابتداء بالعمل من خارج ثم بعد ذلك من الداخل، ولكن الكتاب يقول عكس ذلك. مبدأ الإنسان أن يصعد إلى الجبل ويبني الحصون والأبراج ثم بعد ذلك يدخل إلى المقادس مرتكناً على ما عمله، أما كلمة الله فتعلمنا أن ندخل أولاً إلى مداخل بيت الرب ونشرع في العمل من هناك مرحلة بعد مرحلة إلى أن نجد أنفسنا أهلاً لتشييد الحصون إن لزم الأمر ودعا الحال. الإنسان يقول: اعمل لتحيا، أما كلمة الله فتقول: احيا ثم اعمل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وفي الخدمة نراعي أمرين: محبة الخدمة، وروح الخدمة |
حزقيا |
حزقيا |
حزقيا الملك |
حزقيا الملك |