منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2021, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,911

الاستماع أفضل من الذبيحة



الاستماع أفضل من الذبيحة


قال له شاول: مباركٌ أنت للرب. قد أَقمت كلام الرب.
فقال صموئيل: وما هو صوت الغنم هذا في أذني،

وصوت البقر الذي أنا سامعٌ
( 1صم 15: 13 ، 14)




«ما هو صوت الغنم هذا في أذنيَّ؟» .. يا له من سؤال فاحص! عبثًا حاول شاول أن يتذرع بالرغبة في تقديم ذبيحة للرب، تلك الحيلة الفاشلة التي ابتدعتها قلوب عاصية، كما لو كان الرب سيقبل ذبيحة من شخص سالك في طريق العصيان لوصاياه. وما أكثر الذين ـ من يوم شاول ـ حاولوا إخفاء روح عصيان تحت ستار مقبول المظهر، اسمه ”ذبيحة للرب“. وكانت إجابة صموئيل لشاول متعددة التطبيقات وهي: «هل مسرة الرب بالمُحرقات كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة، والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرُّد كخطية العِرافة، والعناد كالوَثَن والترافيم» فالرب لا يطلب تقدمات، بل طاعة. فالقلب الخاضع والروح المُذعنة تمجده أكثر من البهائم على آلاف الجبال ( مز 50: 10 ).

من المهم جدًا أن يُغرس هذا المبدأ عميقًا في الضمير في وقت يخفي الكثيرون كل أنواع العصيان تحت ستار كلمة الذبيحة .. الذبيحة! فالطاعة أفضل من الذبيحة، وأفضل جدًا أن تكون إرادتنا خاضعة لله من أن نملأ مذبحه بأغلى الذبائح، إذ حين تكون الإرادة خاضعة، فإن كل شيء يأخذ مجراه الصحيح. لكن شخصًا في تمرد على الله ويتحدث عن الذبح له، فهذا هوَس وغرور مقيت. فالله لا ينظر إلى كمية الذبائح، بل إلى القلب الذي تنبع منه. والأكثر من ذلك فإننا نجد كل الذين يتكلمون عن الذبح للرب بروح شاول، أنهم يخفون أغراضًا شخصية أنانية، أجاج أو آخر، أفضل الغنم، شيء ما جذاب للجسد يؤثر عليهم ويهمهم أكثر من خدمة الرب أو عبادته.

لقد أراد الرب من شاول أن يُهلك عماليق، لكن قلبه أراد أن يحتفظ لنفسه بشيء بدا في نظره حسنًا ومرغوبًا، فكان على استعداد أن يُنفذ مشيئة الله بخصوص الغنم ”المُحتقرة والمهزولة“ فقط، أما ”الجيدة“ فهو سيعتبرها استثناءات.

ليت كل الذين يقرأون هذه الكلمات يدركون بركة إخضاع الإرادة بالتمام لله، لأن بها سنختبر الراحة المباركة التي وعد بها كل الثقيلي الأحمال، والتي وجدها هو نفسه، إذ كانت لديه القدرة أن يقول: «أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض .... لأن هكذا صارت المسرة أمامك».
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستماع أفضل من تقديم الذبيحة
هوذا الاستماع افضل من الذبيحة
حوار مع معلم الكنيسة البطرسية وهل تأثرت الذبيحة وماذا كان رد فعل كاهن الذبيحة
الاستماع أفضل
أعلى درجات فن الاستماع هو الاستماع للنفس؛


الساعة الآن 02:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024